تتزاحم الكلمات وهي تعبر عن سعادتنا بعودة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر إلى أرض الوطن بعد أن منَّ الله على سموه بالصحة والعافية.

ولاشك أن الظروف الصعبة التي يعيشها العالم هذه الأيام بسبب جائحة الكورونا وما تشكله من خطورة على البشرية، حرمت المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين من الاحتفال بعودة سمو الأمير خليفة بالشكل الاعتيادي.

ولولا الإجراءات الاحترازية الموصى بها من وزارة الصحة، في عدم التجمع والتجمهر، لخرج الشعب برمته إلى الشارع ليستقبل قائده الفذ، في مسيرة تاريخية؛ ليعبر عن مشاعر الحب التي يكنها للأمير الوالد.

لكن الظروف الراهنة، ورغم صعوبتها، لم تحل بيننا وبين الأمير الغالي، فقد عبر المواطنون عن مشاعرهم عبر الطرق المتاحة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حتى بدا أن البحرين دون غيرها من البلدان تعيش الفرح والسرور في زمن الخوف والقلق.

وهذا وضع طبيعي رغم غرابته، فسمو الأمير خليفة بن سلمان مصدر الطمأنينة لنا في البحرين من خلال قرب سموه للجميع، وحرصه الدؤوب على أن ينعم أبناؤه بالرخاء والرفاهية، وكان همّ سموه طوال السنوات الماضية راحتنا وأمننا وارتقاءنا، وهكذا سوف يبقى على الدوام.

وفي هذا اليوم الميمون المبارك، لا يسعنا إلا أن نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى، بأن ينعم على صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان بالصحة والعافية، وأن يحفظ البحرين من كل مكروه، على أمل أن يتجدد اللقاء قريبا مع والدنا بعد أن يندحر الوباء.

وحتى ذلك الحين، سوف يبقى الشوق في قلوبنا متقدا لرؤية محياك يا سيدي، والتشرف بالسلام على سموك، والاستماع إلى كلماتك الأبوية الحانية، ودمت فخرا وعزا للبحرين وشعبها يا قائدنا العظيم.