+A
A-

بعد ساعات على الهدنة.. مقتل 15 باشتباكات في إدلب

لم تمض ساعات على الهدنة التي نص عليها الاتفاق المبرم الخميس في موسكو بين الرئيسين التركي والروسي، حتى اندلعت اشتباكات في محافظة إدلب شمال غرب سوريا بحسب ما أفاد الرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.

وفي التفاصيل، بعد وقت قصير على دخول الهدنة حيز التنفيذ ليل الخميس الجمعة، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام وفصائل سورية مسلحة على محاور في جبل الزاوية، أدت إلى مقتل 6 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و 9 على الأقل من "الحزب الإسلامي التركستاني".

في المقابل، أكد مصدر روسي بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية الجمعة أن وقف اطلاق النار سار في المنطقة، وهناك التزام به من الأطراف المعنية.

دخول 150 آلية تركية عسكرية

بالتزامن، دخل ما لا يقل عن 150 آلية وعربة عسكرية تابعة للقوات التركية نحو الأراضي السورية، على 3 دفعات حيث دخل الرتل الأول بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، بينما دخل الرتلين الثاني والثالث صباح الجمعة، بحسب ما أوضح المرصد

واتجهت الأرتال جميعها إلى المواقع التركية في محافظة إدلب، وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة “خفض التصعيد” خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط الجاري وحتى الآن، إلى أكثر من 3450 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و”كبائن حراسة” متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 8350 جندي تركي.

وكان الرئيسان الروسي والتركي وقعا بعد أكثر من 6 ساعات من المحادثات الخميس اتفاقاً على وقف النار في إدلب.

بنود الاتفاق

كما تضمن الاتفاق عدة بنود أوضحها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي الخميس مع نظيره التركي.

من هذه البنود ما يلي:

إنشاء ممر آمن بطول 6 كم إلى شمال وجنوب طريق "M4" ، الذي يشكل محورا استراتيجيا يعبر منطقة إدلب، على أن يتم الاتفاق بين وزيري دفاع تركيا وروسيا سيتفقان على المعالم المحددة للممر الآمن خلال سبعة أيام.

تسيير دوريات مشتركة على طول طريق "M4" في سوريا ابتداء من 15 مارس/ آذار".

وقف جميع الأعمال القتالية على خط التماس في إدلب بحلول منتصف ليل الخميس.

وأتى هذا الاتفاق بعد أسابيع من تصاعد العمليات العسكرية والاشتباكات بين القوات التركية والفصائل السورية المدعومة من قبلها من جهة، وبين قوات النظام السوري المدعوم من موسكو من جهة ثانية.

وتكبدت تركيا خلال الشهر الماضي خسائر بشرية كبيرة في صفوف قواتها.

وكان النظام السوري بدأ في ديسمبر/كانون الأول الماضي هجوماً لاستعادة آخر معاقل الفصائل المعارضة في إدلب. وأدى الهجوم المدعوم من روسيا إلى تزايد الاشتباكات بين جيشي النظام السوري والجيش التركي، وهو ما قتل عشرات من الجانبين.