+A
A-

سوق السعودية تقلص مكاسبها.. ومخاوف كورونا تواصل الضغط

قلصت الأسهم السعودية مكاسبها في نهاية تداولات اليوم الإثنين إلى 0.60%، بعد موجة صعود قوية في مطلع الجلسة حيث اقتفت أثر الأسهم الإماراتية والكويتية والآسيوية.

وأنهى مؤشر السوق الرئيسية "تاسي" الحلسة عند مستوى 7349 نقطة، بتداولات 5.1 مليار ريال، وأحجام اقتربت من 200 مليون سهم.

وفيما يبدوا أن أسواق الأسهم لم تغادر الأسوأ بعد مع تفشي فيروس كورونا وتصاعدة وتيرة انتشاره في دول جديدة، أو من حيث عدد الوفيات والإصابات.

وكان سهم مصرف الإنماء الأكثر نشاطا في السوق، وصعد بأكثر من 1% ليصل إلى 22.50 ريال. تلاه سهم أرامكو الذي صعد بنسبة 0.46% ليصل إلى 32.8 ريال. وشهد سهم الراجحي ارتفاعا بلغت نسبته 0.34% ليصل إلى 59.7 ريال، وحل ثالثا بقائمة الأسهم النشطة بالسوق.

ويأتي ذلك بعدما قفز سوق الكويت بنسبة تقارب 7%، فيما تراوحت ارتفاعات سوقي الإمارات بين 1.3% و2.27%، في بداية التداولات.

وصعد مؤشر سوق دبي المالي عند الإغلاق، بنسبة 2.54% ليصل إلى 2536 نقطة، فيما صعد مؤشر أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.84% ليصل إلى 4763 نقطة.

وكان سهم إعمار الأكثر نشاطاً في سوق دبي، وصعد بنسبة 3.31% ليصل إلى 3.43 درهم، فيما قاد سهم بنك أبوظبي الأول صعود سوق العاصمة الإماراتية بعد ارتفاعه بنسبة 1.16% ليصل إلى 13.92 درهم.

وفي الكويت صعد مؤشر السوق الأول على نحو حاد بنسبة بلغت 6.34% ليصل إلى 6370 نقطة، بقيادة كل من أسهم بنك الأهلي المتحد التي صعدت بنسبة 11.51% وأسهم بيتك التي صعدت بنسبة 8.11%، ليتصدرا ارتفاعات السوق الذي علقت إدارته التداولات أمس لنهاية الجلسة عقب هبوط بلغ 10.98%.

وارتفعت الأسهم الآسيوية والعقود المستقبلية للأسهم الأميركية، اليوم الاثنين، بعد أن شهدت هبوطاً في بداية التعاملات، وسط إشارات على دعم البنوك المركزية.

وارتفع مؤشر سي إس أي 300 الصيني بنسبة أكثر من 3%، كما صعدت العقود المستقبلية لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنحو 1%، وذلك عقب موجة البيع الكبيرة في الأسواق العالمية الأسبوع الماضي.

وبعد أن هبط المؤشر نيكي القياسي في بداية التعامل ببورصة طوكيو للأوراق المالية، اليوم الاثنين 1.39%، صعد المؤشر 1.02% الساعة 5:43 بتوقيت غرينتش إلى 21358.5 نقطة.

وإلى ذلك، قال رئيس الأبحاث في الراجحي المالية، مازن السديري، في مقابلة مع قناة العربية إن أساسيات السوق غير واضحة، وارتدادات اليوم قد لا تكون نهاية لتأثير أزمة كورونا على أسواق المال.

وأضاف أن الخوف ليس في الصين أو أميركا ولكن في الدول الأقل استعداداً، مثل إيران ودول إفريقية. وأوضح أن تأثير الفيروس كان قويا، إذ إن توقعات نمو الاقتصاد الصيني في الربع الأول تراجعت إلى 5%منذ شهر، وجرى مراجعته حاليا لتشير التوقعات إلى أن النمو سيصل إلى 3% في الربع الأول، كما أن هناك مسوحاً تشير إلى أن المصانع الصينية تعمل بـ 30% من طاقتها.

وأشار السديري إلى الجهود العالمية التي ستقف أمام أي تدهور اقتصادي، وقال إن الصين ستتخذ تدابير قوية تجاه المرض، ولن تسمح بإفلاس الشركات المتوسطة والصغيرة، كما أن 2020 هو عام الانتخابات في الولايات المتحدة، وسيحاول البيت الأبيض اتخاذ قرارات قدر المستطاع لمواجهة الأزمة، كما أن تصريحات الفيدرالي الأميركي إيجابية أيضا.

وأوضح أنه لا يمكن تحديد ما إذا كان هناك مبالغة في عمليات البيع بالأسواق أم لا، فليس هناك توقيت أو توقع محدد عن توقيت استعادة اقتصاد الصين لعافيته.

وفيما يتعلق بالسوق السعودي، قال السديري إن القطاعات الدفاعية هي التي دائما ما يلجأ إليها المستثمرون خلال الفترة الحالية، مثل شركات الإسمنت والبنوك المرتبطة بالتمويل العقاري والإنفاق الحكومي، لكنه في الوقت ذاته أبدى استغرابه من أن أسهم تلك القطاعات لم ترتفع خلال جلسة اليوم.