يتميّز فيلم المغامرات الأمريكي الجديد The Call of the Wild، الذي يبدأ عرضه في صالات السينما بالبحرين يوم 20 من الشهر الحالي، بمؤثّراته البصرية الرائعة والاستخدام المكثّف للتقنيات المتطوّرة، وذلك بهدف جعل الحيوانات التي تظهر في الفيلم وكأنها حقيقية تماماً. وبالتالي، يشكّل هذا الفيلم الجديد جمعاً ‘هجيناً’ بين التمثيل الحي والصور المتحرّكة.

ويتألّق في الفيلم عدد من النجوم العالميين على رأسهم هاريسون فورد الذي يُعتبَر أحد أشهر الممثّلين على الإطلاق في تاريخ السينما، وعمر سي (فيلم The Intouchables)، ودان ستيفنز (فيلم Downton Abbey)، وكارن غيلان (أفلام Guardians of the Galaxy، Jumanji: The Next Level)، وبرادلي ويتفورد (فيلم Get Out) وغيرهم من الممثّلين البارزين الآخرين. وقام بإخراج الفيلم كريس ساندرز (فيلم How to Train Your Dragon) بالاعتماد على سيناريو مايكل غرين (فيلم Murder on the Orient Express).

وبالنظر إلى موضوع الفيلم، يشار إلى أنه جرى نشر قصّة الكاتب جاك لندن التي تدور حول كلب اسمه باك ضمن سلسلة متعدّدة الأجزاء في مجلّة The Saturday Evening Post قبل طبعها كرواية قصيرة في العام 1903. ومن بعدها، لم يتوقّف إصدار هذه الرواية التي تمت ترجمتها إلى 47 لغة مختلفة، ما يؤكّد على مكانتها كأحد الأمثلة البارزة على الأدب الكلاسيكي الأمريكي. ويحكي الفيلم قصّة الكلب المتميّز باك من نوع سانت برنارد/سكوتش كولي الذي تتم سرقته من منزله المريح والدافئ في كاليفورنيا الأمريكية لينتهي به المطاف في مقاطعة يوكون بألاسكا خلال فترة أكتشاف الذهب التي شهدتها تسعينيات القرن التاسع عشر.

وفي تعليق له على الفيلم الجديد، قال كريس ساندرز الذي يقوم للمرّة الأولى بإخراج فيلم من نوع الحركة التمثيلية: "يتمحور فيلم The Call of the Wild حول شخصية تواجه الكثير من الأمور غير المتوقَّعة، وهي أشياء يمكن أن تكون عادية بالنسبة للكثيرين، لكنها تحدّيات أساسية لا يمكن توقّع حصولها وبالتالي قد تفرض الكثير من الضغوطات عليك وتحطّمك، أو أن تجعلك أقوى بكثير بعد مواجهتها، وهذا بالضبط ما حصل ما باك. فبدل أن يضعف وينهزم خلال أوقات شهدت الكثير من المتغيّرات، تابع باك سعيه لإيجاد مكان يمكن أن يعيش فيه ويعتبره موطناً له ويرتاح فيه بالنهاية بعد تحقيق مبتغاه." من جهته، قال مصمّم الإنتاج ستيفان ديشانت: "أردنا ابتكار رحلة سينمائية ترتكز على قصّة الكلب باك. وقد أدّى التعاون البارع في العمل بين المصوّر السينمائي يانوس كامينسكي والمخرج ساندرز القادم من عالم الرسوم المتحرّكة إلى ابتكار عمل مشابه لنسيج متناغم الحياكة ويروي لنا قصّة باك بشكل إبداعي رائع. وتميّز يانوس بكونه قد ارتقى بالعمل فعلاً إلى المستوى العالي جداً الذي يشتهر به دوماً في كل ما يقوم به."

أما فيما يتعلّق بالمَشاهد التي تتضمّن الكلب باك، فعوضاً عن استخدام علامة معيّنة – تكون في العادة كرة تنس صغيرة - تم الاعتماد على شخص حقيقي جرى تصويره فعلياً لتُستبدَل صوره لاحقاً باستخدام تقنيات الصور المتحرّكة. ضمن هذا السياق، تألّق تيري نوتاري، الذي بدأ مسيرته المهنية كمحترف عروض مع السيرك العالمي المعاصر Cirque de Soleil ليصبح بعدها أحد أبرز الأخصّائيين في تصميم حركات الأداء بمجال السينما، في تنفيذ مهمّة إبداعية متميّزة حيث أمضى ساعات طويلة للتعرّف عن قرب على الكلاب وطبيعتها، وتعلّم أسلوبها وأنماط حركاتها والتدرّب على القيام بهذه الحركات بشكل محترف جداً. تجدر الإشارة إلى أنه سيبدأ عرض فيلم The Call of the Wild في صالات السينما بمملكة البحرين في 20 فبراير الجاري