+A
A-

" الموت الأسود" سلسلة من الماسي والفوضى والاضطراب

عرض المسرح الشعبي بالكويت وضمن فعاليات مهرجان أوال المسرحي الثالث عشر يوم الاثنين مسرحية " الموت الأسود" من تأليف فلول الفيلكاوي وإخراج محمد جمال الشطي، وتمثيل نخبة من الفنانين منهم عبدالعزيز المسعود، جراح مال الله، عثمان الشطي، احمد الرفاعين هبة مطيع، وبعد العرض عقدت ندوة تطبيقية تحدث فيها الفنان خالد الرويعي بحضور المؤلفة والمخرج.

قصة المسرحية تتحدث عن مرض الطاعون " الموت الأسود" وكيف فتك بأهل البادية ، في مشاهد حملت الاضطراب والفوضى ومليئة بالزوائد غير المبررة.

ليس من السهل ان يسجل المرء رأيه في كل الأعمال المسرحية التي شاهدها في هذا الحيز المحدود ، حتما سوف يكون ذلك على حساب العمل المسرحي  او على حساب الكاتب نفسه، ومع ذلك فلعل اهتمامي انصب على ما كتبته الكاتبة الكويتية فلول الفيلكاوي ، فمسرحية " الموت الأسود" حملت سلسلة من الماسي والفوضى والاضطراب ، والدراما المسرحية حدث، ومهما كان نوع الحدث لا بد ان يصدر عن شخصية معينة وإلا لم يكن له معنى، والدراما مع ذلك ليست أي حدث، انها حدث ينبنى على المفارقة وهذه المفارقة لا يمكن ان تتحقق إلا باحتكاك شخصيتين او أكثر من نوع معين ، أما ان تكون الشخصيات مجرد أنماط سلوكها مرسوم ومسبق عليها مجرد دمى تدعو إلى فكرة معينة او تتحدث بلسان المؤلف فهذا ليس من الدراما المسرحية في شيء ، لان هذا المسخ غير قادرة على ان تصدر عنها أفعال لها صفة الدرامية،قد تكون قادرة على تسليتنا او على نقل أفكار المؤلف إلينا ، ولكن مهما كانت أصالة هذه الأفكار ومهما كان القدر الذي نستمتع به من التسلية ، فهذا النوع من المسرحيات ليس مسرحا على الإطلاق لأنها عاجزة عن ان تحدث فينا الأثر الدرامي .

بصورة عامة على الكاتبة الشابة الفيلكاوي حسب وجهة نظري  ان تعود إلى الجمهور بعمل أفضل تحكمه الحياة والنظام..