+A
A-

العراق.. 90 يوماً وما زالت الاحتجاجات مستمرة

تسعون يوماً مرت على انطلاق التظاهرات الاحتجاجية في العراق، والأصوات لا تزال تتعالى في ساحات وميادين بلاد الرافدين لتحقيق مطالب الحراك.

وأفاد ناشطون مدنيون بتصاعد حدة التظاهرات الاحتجاجية جنوب العراق، الأحد، حيث واصل متظاهرون غاضبون قطع طرق رئيسية وجسور، بالإضافة إلى وقف العمل في حقول نفطية، بينما توافد عدد كبير من المتظاهرين إلى ساحة التحرير وسط بغداد لدعم المحتجين هناك.

وفي بغداد أحرق متظاهرون العلم الإيراني ورددوا شعار "إيران بره بره بغداد تبقى حرة"، الذي أصبح طابعاً في الاحتجاجات ضد الفساد والتدخلات الخارجية.

وشهدت ساحة التحرير توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين ومشاركة حاشدة لطلاب المدارس والجامعات وامتنع كثيرون من الذهاب للعمل بعد إغلاق مؤسسات حكومية وتربوية.

وأطلق متظاهرون في الجنوب بالونات تحمل أسماء قتلى الحراك تخليدا لأرواحهم، كما جالت مسيرات حاشدة في شوارع ميسان وبابل وكربلاء والمثنى والكوت.

ويقول ناشطون إن هتافات المتظاهرين التي بدت متطابقة في بغداد والمحافظات طالبت برحيل الطبقة الحاكمة ومحاسبة الفاسدين بالإضافة إلى محاكمة قتلة المتظاهرين.

يأتي هذا فيما فشل الفرقاء حتى الآن في تحديد مرشح لمنصب رئيس الحكومة يلقى قبولاً لدى الشارع، بينما بدأ الحديث عن إمكانية إعادة ترشيح رئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي للمنصب.

الكتل الكردية ترى في عبدالمهدي الشخص المناسب لاجتياز المشاكل الراهنة، ويرون أنه من الأفضل منحه الصلاحيات الدستورية الكاملة لحين عودة الهدوء في البلاد.

أما "تحالف البناء" فقدم أسماء جديدة لمرشحين آخرين لتكليف أحدهم، بعد رفض الرئيس برهم صالح ترشيح أسعد العيداني. وقال مسؤول في التحالف إن اجتماعا تم في بيت زعيمه هادي العامري لتحديد مرشح آخر لمنصب رئاسة الحكومة.

تسريبات إعلامية وأخرى من "تحالف البناء" كشفت عن وجود مشاورات حول شخصية عسكرية، في إشارة إلى الفريق عبدالغني الأسدي، ربما سيقدمه "تحالف البناء" بديلا عن العيداني.

الرئيس صالح من جانبه باشر عمله مجددا في قصر السلام ومالت كفة الدعم الشعبي والسياسي لصالحه، من ضمنهم "سائرون" و"الحكمة" و"النصر"، بينما "تحالف البناء" لم يبد رضاه واتهم الرئيس بمخالفة الدستور مطالبا باتخاذ إجراءات قانونية.