أمواج بشرية حمراء اكتسحت الشوارع، والطرقات مساء يوم أمس الأول بملحمة تاريخية غير مسبوقة عبرت عن فرحة وطن بالفوز الأغلى ببطولة كأس الخليج العربي الرابع والعشرين، والذي انتظره المواطن البحريني بشغف منذ الانطلاقة الأولى للبطولة الخليجية في البحرين العالم 1971.

وأنثر في متن مقال اليوم، بعض المشاهدات الجميلة التي تعبر عن الفرحة الشعبية البحرينية بهذا الفوز المستحق.

# مبادرة رائعة ومشكورة أعلنت عنها حملة صهيب الرومي للحج والعمرة، بمنح اللاعب البطل محمد الرميحي صاحب الهدف الذهبي في المباراة، حجة مجانية للعام المقبل، ونأمل من الشركات التجارية والمصارف أن تُبادر بتكريم لاعبي المُنتخب والإداريين.

# قام أصحاب الكثير من المقاهي التي احتضنت بث المباراة النهائية، بتوزيع أعلام البحرين مجانا على الزبائن، وبتقديم تخفيضات هائلة ومُشجعة.

# حضور جدة مع ابنتها وحفيداتها الصغار لأحد المقاهي بمدينة عيسى لتشجيع المنتخب، وكانت حماستهم بالتشجيع أكثر منا جميعا، اللافت بأن الجدة كانت على كرسي مُتحرك، وتتحرك بصعوبة بالغة، لكنها آثرت الحضور.

# شارك الكثير من الوافدين والمُقيمين في التعبير عن فرحتهم بهذا الإنجاز الكروي الكبير، سواء بحضور مشاهدة المباراة، أو بالخروج للشوارع وفي كرنفالات السيارات، ومنهم من أقفل محله التجاري لبقية اليوم لتحقيق هذه المُشاركة.

# التغريدات الرائعة والرسائل الجميلة عبر منصات (توتير) و(واتساب) وغيرها، والتي عبر بها المواطنون عن شكرهم ومحبتهم للمنتخب السعودي، ولمستواه الفني الرائع في المباراة، وبأن الكأس إن كان في المنامة، فهو بالرياض، إخوة دائمة ورباط دم.

ختاما، فإن المستوى الرائع للاعبي المنتخب الوطني، شجع أبناء الشعب بمختلف أطيافه وألوانه لأن يلتف حول راية المنتخب، ولأن يُشارك بكثافة في مواجهته أمام الشقيق السعودي، متكبدين عناء وجهد السفر.

هذا المُستوى يتطلب المزيد من الرعاية والاحتضان والتشجيع والدعم؛ لكي تستمر النهضة التي يعيشها منتخبنا الوطني لكرة القدم بالعصر الذهبي للرياضة البحرينية، والتي أسست لمرحلة ذهبية جديدة باسم الوطن.