+A
A-

5 سنوات لوافد استغل خادمة هربت بصحبته في أعمال الدعارة

سجنت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة وافدا لمدة 5 سنوات وغرمته مبلغ 2000 دينار، لإدانته بالاتجار بالبشر في حق عاملة منزلية حرضها على الفرار من منزل كفيلها ونقلها بين الفنادق لممارسة الدعارة مع طالبيها بمبلغ 20 دينار للممارسة، في حين حبست آخر لمدة سنة واحدة فقط لتحريضها على ممارسة الدعارة ومساعدة للغير في ذلك، كما ألزمت المتهم الأول بمصاريف إعادة المجني عليها لدولتها،وكذلك بإبعادهما نهائيا عن البلاد بعد تنفيذهما للعقوبة.

وذكرت المحكمة أن الواقعة تتحصل في أن المجني عليها قدمت لمملكة البحرين في شهر مايو 2019 عن طريق مكتب لاستقدام العمالة، وعملت خادمة بمنزل كفيلها بمنطقة سار، ولرغبتها في الحصول على دخل أكبر تواصلت عبر برنامج التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مع فتاة من جنسيتها مقيمة بدولة خليجية، والتي عرفتها على أخرى مقيمة في المملكة، وقالت لها الأخيرة أن لديها فرصة عمل براتب أكبر مما تتقاضاه في منزل كفيلها، وحرضتها على الهروب من منزله.

وفي الموعد المتفق عليه حضر لها المتهم الأول، والذي نقلها بسيارته لمنزل تلك الفتاة، فمكثت لديها لمدة أسبوع واحد، وبعدها حضر لها ذلك المتهم وأبلغها أنه سيوفر لها عمل جديد كخادمة.

وبالفعل اصطحبها معه لأحد الفنادق، إلا أنه احتجزها فيه وأبلغها أنها ستعمل في الدعارة، لكنها رفضت، فما كان منه إلا أن أجبرها بأن نهرها وهددها حتى أذعنت له ومارست الدعارة مع الزبائن الذين يحضرهم إليها، وكانت تسلمه المبالغ التي تتلقاها من الزبائن الخليجيين، والتي بلغت 20 دينارا للممارسة الواحدة.

وأضافت أن المتهم الأول نقل المجني عليها لأكثر من فندق، وكرر معها ذات الأمر، فيما تولى المتهم الثاني، والذي يعمل تحت إمرة الأول، إرشاد طالبي المتعة الحرام في الفندق، ولم تكن تستطيع المجني عليها مغادرة المكان خوفا من بطش المتهم الأول والعاملين معه، حتى تمكنت من الاتصال بالمسؤولين بمكتب استقدام العمالة آنف الذكر، والذين أبلغوا رجال الشرطة حيث تواصلوا معها وحضروا إليها، فلاحظوا أن المتهم الثاني هو المسؤول عن غرفتها لذا تم القبض عليه وإنقاذها.

واعترف المتهم الثاني خلال التحقيق معه بقيامه بتحريض النسوة والغير على ممارسة الدعارة، وأن المتهم الأول هو الذي أحضر المجني عليها للفندق الذي يعمل هو فيه؛ لممارسة الدعارة مع رواده، كما أسفرت تحريات شرطة مكافحة الاتجار بالبشر عن ارتكاب المتهمين للواقعة.

هذا وقد ثبت للمحكمة أن المتهمان في غضون العام 2019، ارتكبا الآتي:

أولا: المتهم الأول:

نقل وآووا المجني عليها بغرض استغلالها في الدعارة وذلك بطريق الإكراه والحيلة والتهديد منه.
اعتمد على ما تكسبه المجني عليها سالفة الذكر والغير من ممارسة الدعارة وذلك بالتأثير والسيطرة عليها لممارسة الدعارة.
انشأ وأدار محلا للدعارة وهي الشقق المبينة بالأوراق.

ثانيا: المتهمان الأول والثاني: 

حرضا وساعدا المجني عليها على ارتكاب الدعارة.
ساعدا الغير على ارتكاب الدعارة.