+A
A-

ضابط وصورة أطاحا بوزير البحرية.. وترمب يعلن اسم "الخلف"

بعد احتدام الخلاف بين البيت الأبيض ووزارة البحرية الأميركية حول قرار الأخيرة خفض رتبة ضابط من قوات النخبة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صباح الاثنين، بتغريدة على تويتر إقالة وزير البحرية ريتشارد سبنسر.

في التفاصيل أن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر كان طلب مساء الأحد من وزير البحرية ريتشارد سبنسر الاستقالة، بعدما تحدّت البحرية ترمب في قضية التعامل مع الجندي في قواتها الخاصة إدوارد جالاهر (40 عاماً).

ترمب غاضب

بدوره، رد الرئيس الأميركي على إجراءات البحرية بعد إعلانها مواصلة جهودها لطرد جالاهر، معلناً عن اسم وزير البحرية الجديد، بعد إقالة سبنسر.

وكتب ترمب على حسابه في موقع "تويتر" صباح الاثنين: "لم أكن سعيداً بالطريقة التي عالجت بها البحرية محاكمة جالاهر"، مشيراً إلى أنها عاملته "بطريقة سيئة".

كما أضاف: "رغم ذلك، بُرئ تماماً من التهم الرئيسة ثم استعاد رتبه"، وزاد "هناك تجاوزات كبيرة، الإدارة السابقة لم تعالج إجراءات التعاقد بما يرضيني".

وتابع: "لذلك، أُنهيت خدمات سبنسر من قبل وزير الدفاع. أشكر ريتشارد على خدمته والتزامه".

الوزير الجديد

إلى ذلك أعلن الرئيس الأميركي ترشيح سفير واشنطن لدى النرويج كين بريثويت، ليكون وزيراً جديداً للبحرية. وقال مادحاً بريثويت إنه "رجل صاحب إنجازات عظيمة، ولديه القدرة على النجاح". وأضاف: "أعلم أن كين سيقوم بعمل رائع". وكان ترمب كتب على "تويتر"، الخميس الماضي، أنّ "البحرية لن تجرد المقاتل وجندي البحرية إدوارد جالاهر من رتبته".

سبنسر يخسر الثقة

من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الأميركية في بيان مساء الأحد بأن إسبر "طلب استقالة وزير البحرية ريتشارد سبنسر بعد خسارة ثقته به، لافتقاره إلى الصدقية بشأن محادثات مع البيت الأبيض حول التعامل مع قضية جالاهر". وكان مسؤول بارز في البنتاغون قال مساء السبت، إن البحرية الأميركية ستواصل جهودها لطرد الجندي جالاهر، بعدما أدين مؤخراً بالوقوف إلى جوار جثة معتقل عراقي والتقاط صور.

الجندي المتهم

يذكر أن قضية الجندي الأميركي إدوارد جالاهر كانت أثارت جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة، بعدما حاولت وزارة البحرية تحدي قرار الرئيس ترمب بعدم تخفيض رتبة جالاهر الذي واجه تهماً بقتل معتقل جريح من عناصر "داعش" طعناً، ومحاولة قتل مدنيين آخرين في العراق عام 2017، إضافة إلى عرقلة مجرى العدالة، لكنه بُرّئ من معظم تلك التهم في يوليو الماضي، وأدين فقط بسبب التقاط صورة مع جنود آخرين أمام جثة المعتقل، وخُفضت رتبته.

وأطلقت البحرية الأميركية هذا الأسبوع إجراء قد ينتج عنه تجريد ثلاثة آخرين في وحدة غالاهارد من رتبهم، وهو ما يعني عملياً طردهم من وحدة النخبة "نايفي سيلز"، وفقاً لما نشرته وكالة "فرانس برس".