+A
A-

الجبير: لن ينجوا "الإيرانيون" بفعلتهم

كشف وزير الشئون الخارجية بالمملكة العربية السعودية عادل الجبير أن الهجمات على المنشآت النفطية في بقيق وخريس تدل على أن الإيرانيين يجب ألا ينجو بفعلتهم، مشيرًا إلى أن عددًا من المفتشين الذين أتوا من الأمم المتحدة وطلبنا كذلك من الدول الصديقة أن تشارك في التحقيق ونتيجة التحقيقات ستكشف قريبًا، والواضح هو أن هذه الصواريخ والطائرات المسيرة هي من صنع إيراني وأن الهجوم أتى من الشمال وليس من الجنوب.

وقال في كلمته صباح الأحد 23 نوفمبر 2019 في منتدى "حوار المنامة" :" ونحمل إيران المسئولية ونتوقع أن يتخذ المجتمع الدولي بعض الخطوات من أجل "دفع" إيران لدفع الثمن، ونحن لا نريد الحرب لأنها مدمرة للجميع، ولكن في نفس الوقت، لا يمكن للإيرانيين أن ينجوا بفعلتهم، وبالتالي وبالتشاور مع شركائنا مع شركائنا وحلفائنا علينا أن نعرف ماهي الخطوات التي ستتخذ بعد انتهاء هذه التحقيقات".

وواصل الجبير.. السؤال: هل يمكننا أن نتحدث مع الإيرانيين أو نقيم حوارًا مع إيران؟ هذا ليس هو السؤال المطروح، بل المطروح هو هل أن إيران مستعدة للتخلي عن مبدأ تصدير الثورة وهو مبدأ متجسد في دستورها؟ وهل إيران مستعدة للقبول بمبدأ سيادة الدول؟ إيران تدعي أن كل الشيعة ملك لها، وهذا بالفعل أمر سخيف، كما نقول أن الكاثوليك هم ملك لإيطاليا، وهذا غير صحيح ولماذا نقبل بذلك؟ فهل إيران مستعدة لاحترام القانون الدولي ومبدأ عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وهذان مبدآن بسيطان، وإذا وافق الإيرانيون عليهما فيمكن أن نقيم حوارًا فعالًا لكن قبل ذلك كيف سنتحدث مع شخص ينوي تدميرنا؟.

ووصف الجبير إيران بأنها دولة رائعة وشعبها رائع وهو يستحق الأفضل ونحن مستعدون للمساعدة من خلال توضيح رسالة للحكومة الإيرانية، وهي إن كنتم تريدون أن تكونوا عضوًا في الأسرة الدولية عليكم أن تتصرفوا بناءً على هذه النية وهي احترام مباديء الأسرة الدولية، وفكرة رفع العقوبات عن إيران هي فكرة سخيفة فإيران لم تفعل أي شيء لرفع العقوبات، والفكرة هي المشاركة وتغيير السلوك الإيراني وهو لم ينجح في الماضي فكيف سينجح الآن؟، ذاكرًا أن مفتاح الاستقرار في المنطقة هو الردع وموقف سريع من الأسرة الدولية للتأكد من أن الجميع سيمتثل لقواعد القانون الدولي، وهكذا يمكن إحداث تغيير في سلوك إيران، وإذا استمرت إيران فإن العقوبات ستشدد ونحن لا نريد إلا أن نرى إيران وقد تحولت إلى عضو مقبول في الأسرة الدولية، وعليها أن تتخلى عن مبدأ تصدير الثورة والقبول بسيادة الدول واحترام القانون الدولي ومبدأ عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وهناك أكثر من 110 دول أدانت الهجمات الإيرانية على المنشآت النفطية في السعودية، وهي رسالة قوية للنظام الإيراني، وهناك أيضًا 18 دولة أرسلت ممثلين عنها لاعتماد مبدأ الردع، ونعمل مع شركائنا وحلفائنا لإنشاء نظام يؤمن الردع في الخليج ويمنع إيران من المشاركة أو شن هجمات أخرى.