نشرت الصحف بتاريخ ١٢ نوفمبر الجاري خبرًا عن موافقة مجلس بلدي الشمالية على وضع منبه لأوقات الأذان في مباني البلدية حسب الاقتراح المقدم من أحد أعضائه الكرام.

أنا لست بصدد مناقشة الاقتراح رغم تحفظي الشديد، لكن ما أود أن أوضحه هنا وعلى عجالة أن هناك فرقا بين الأمور الإدارية أو اللوجستية والمواضيع المدرجة على جدول أعمال المجلس البلدي في الاجتماعات الدورية، يجب الفصل بين هذا وذاك، إذ لا يجوز خلط الأمور والمسؤوليات، وهذا الموضوع لا يغني ولا يسمن من جوع بالنسبة للمواطنين، وفي اعتقادي المجلس لديه مواضيع ومشاريع كثيرة ومهمة لمناقشتها ومن ثم نشرها في الصحف.

لا ننكر ما تقوم به المجالس البلدية من جهود جبارة ومضنية لخدمة المواطنين، فجهودهم مشكورة، وهم يسعون وحسب إمكانياتهم المحدودة لخدمة هذا الوطن الغالي، لكن عليهم أن يعرفوا أن هناك الكثير من المهمات والأولويات والتحديات التي يجب تحقيقها وتطويرها.

ما هو مهم ومطلوب من السادة البلديين أن يتواصلوا مع المواطنين بصورة أكبر للتعرف على مشاكلهم ورفعها إلى الجهات المختصة في الدولة، وعليهم متابعتها حتى يتم تنفيذها وهذا هو صميم عملهم ومن أجل ذلك تم انتخابهم.

أتمنى من كل قلبي أن يتقبل رئيس وأعضاء مجلس بلدي الشمالية وجهة نظر كاتب المقال بصدر رحب وأن يتأكدوا أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، فنحن ككتاب أعمدة عندما نعاتب أو ننتقد أية جهة رسمية فإن هدفنا الأوحد رفع شأن وطننا الغالي، ويبقى شعارنا هو العمل الجاد والمتقن وبروح الفريق الواحد. والله من وراء القصد.