+A
A-

بعد إدلب.. عين أردوغان على حماة بهذه الخطة

دفعت تركيا، الأحد، بتعزيزات عسكرية في مناطق خفض التصعيد في سوريا، خاصة إدلب، عبر نقاط المراقبة.

في التفاصيل، أدخل الجيش التركي رتلين إلى إدلب، فيما رافقت دورية عسكرية تركية عناصر من المعارضة السورية، كذلك انتشر جنود أتراك قرب قرية "الكماري" جنوب حلب.

وتستغل أنقرة الهدنة الهشة في مناطق خفض التصعيد، خاصة إدلب، لتعزز وجودها من خلال نقاط المراقبة المنتشرة في المنطقة، حيث بدأت الخطة بدخول رتل عسكري من الحدود التركية، عبر معبر كفر لوسين، بعدها دخل رتل تركي جديد إلى إدلب.

كما قام الجيش التركي أيضاً بتسيير دورية عسكرية تتكون من أربع آليات، وتحمل نحو 25 جندياً، كانت هذه الدورية على طريق دمشق- حلب الدولي شمال البلاد، ترافق عناصر من المعارضة السورية المسلحة.

كذلك انتشر جنود أتراك آخرون قرب قرية الكماري جنوب حلب.

بحسب مراقبين، فإن هذه التحركات التركية تعكس رغبة أردوغان في التوغل أكثر في العمق السوري بمحافظتي إدلب وحماة، بعد سيطرته على جرابلس وإعزاز وعفرين.

أما دبلوماسياً، فقد أعلنت موسكو تمسكها بالاتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، وهو مطلب تستعجله تركيا لكنها تخرقه بتوغلاتها العسكرية.

قصف دمّر الهدنة

من جهة أخرى، تجددت صباح الأحد غارات شنتها طائرات النظام السوري ومقاتلات روسية على مناطق في إدلب، التي شهدت هدنة "هشة" السبت، إلا أن موسكو اتهمت واشنطن بتشكيل خطر على الهدنة، بعد قصف استهدف اجتماعاً لقيادات في تنظيم القاعدة.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن الجيش قوله، الأحد، إن الولايات المتحدة نفذت ضربات جوية في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية في انتهاك لاتفاقيات سابقة ما تسبب في خسائر بشرية كبيرة، ويشكل خطراً على وقف إطلاق النار هناك.

فيما نسبت وكالة تاس إلى وزارة الدفاع الروسية قولها إن الولايات المتحدة لم تخطر لا روسيا ولا تركيا بأمر الضربات، مضيفة أن الطائرات الحربية الروسية والسورية لم تنفذ غارات في المنطقة في الآونة الأخيرة.

من جهتها، قصفت قوات النظام السوري صباح الأحد مدينة خان شيخون بالمدفعية الثقيلة، واستهدفت قريتي الدير الشرقي والدير الغربي في ريف إدلب الجنوبي، فيما قصفت القوات الروسية عدة قرى في ريف معرة النعمان الشرقي جنوب إدلب.