منذ أسابيع قليلة أعلن أمير دولة الكويت الشقيقة إنشاء مركز الكويت للابتكار الوطني لاحتضان أفكار ومبادرات الشباب وتحويلها إلى مشاريع حقيقية تعمل في مسار واحد للارتقاء بالاقتصاد الوطني وهو أمر ليس غريبا على دولة مثل الكويت الشقيقة التي تهتم بشكل مباشر بالتعليم والبحث العلمي وهو ما نلمسه من حولنا مع وجود الطلبة الكويتيين المبتعثين إلى الخارج وإلى جميع التخصصات دون استثناء.
المغاير في هذا الخبر دونا عن غيره الاهتمام الحقيقي بالابتكار عن طريق إنشاء هذا المركز الذي يعد خطوة حقيقية نحو الجديد من العلوم والتركيز على ما هو خارج الصندوق في المقام الأول، ولا أفضل من ذلك الشعور خصوصا لكل من يعي أهمية الابتكار من المتخصصين أو الدارسين له فعلم الابتكار أصبح علامة فارقة في نمو الدول التي تبحث عن التميز والاستمرارية وبناء اقتصاد حقيقي يعتمد على موارد مختلفة.
ومضة:
الجميع يلمس اهتماما حقيقيا بالابتكار والسعي إليه والدليل هو إفراد عدد من المسابقات المتخصصة في مجالات مختلفة تحث الباحثين والمشتركين على إيجاد أفكار مبتكرة لتحويلها إلى واقع ملموس، ذلك أن هذا العلم يتوغل بطريقة مباشرة وأساسية في جميع مناحي الحياة دون استثناء، والجدير حاليا بالطرح هو استجاباتنا الحقيقية كمملكة واهتمامنا الفعلي بعلم كهذا من الممكن أن يحدث علامات فارقة في المستقبل القريب والبعيد.
فهل نسعد قريبا بإقامة مجلس وطني لعلوم الابتكار يساهم ويعزز خطط التنمية للمملكة، كما تخضع له جميع إدارات الابتكار التي من المفترض أن تنشأ في جميع مؤسسات ووزارات المملكة على وجه السرعة؟ إن صح تخيلي وأملي فسنشهد ثورة حقيقية في العمل الإداري مع إبداعات مختلفة وخطط عمل مدروسة معمقة ومتصلة ببعضها البعض تساهم في إنشاء أرضية خصبة لاقتصاد لا محدود لمئة عام قادمة بإذن الله تعالى.