+A
A-

العراق..ما العقبات المعرقلة لعبد المهدي لاستكمال حكومته

بعد فشل تمرير وزارة الدفاع في جلسة البرلمان الأخيرة، وترحيل حسمها إلى الجلسات القادمة، تبدو القوى السياسية أمام خيارات عديدة في ظل مسار حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي التي تبدو أنها بطيئة ومتعثرة.

في غضون ذلك، كشف النائب عن تحالف "سائرون" المدعوم من مقتدى الصدر، بدر الزيادي، عن تقديم تحالفه مقترحاً إلى تحالف البناء بطرح الفياض للتصويت من خلال الاقتراع السري.

وأضاف الزيادي أن قادة البناء رفضوا المقترح، مبيناً أنهم يعلمون جيداً أنه بالتصويت السري سوف لن يحظى الفياض بالوزارة، مشيراً إلى رفض أكثر من نصف نواب البناء ترشيح الفياض، وأن التصويت العلني سوف يحرج هؤلاء النواب أمام قادة كتلهم.

وتابع الزيادي أن الإصلاح والإعمار أوصلت رسالتها إلى جميع الكتل السياسية، بشأن رفض فالح الفياض كوزير للداخلية، حتى لو عُرض في البرلمان خلال أربعة أعوام حكومة عبد المهدي.

ضغط إيراني

يشار إلى أن ترشيح فالح الفياض عن تحالف البناء "الذي يضم تحالف الفتح بزعامة هادي العامري وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وجزء من المحور الوطني لحقيبة الداخلية، تمثل العقدة الأساسية في طريق إتمام كابينة عبد المهدي الوزارية.

ووفقاً للمصادر فإن هناك ضغوطا إيرانية تسعى لفرض الفياض كوزير للداخلية، وأن هناك تهديدات لبعض القادة السياسيين في حال عدم توزيره.

فيما بيّنت المصادر أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني، هدد الاتحاد الوطني الكردستاني ومجلسه القيادي بإغلاق حدود إيران مع السليمانية معقل الاتحاد، في حال عدم تصويتهم لصالح ترشيح فالح الفياض لوزارة الداخلية.

إصرار عبد المهدي

من جانبه، بيّن النائب عن كتلة "سائرون" أمجد العقابي، أن الإصرار على ترشيح الفياض يدل على أن هناك جهة خارجية تصر عليه، ولهذا "تحالف البناء" ليس له القرار بشأن تغييره.

وأضاف العقابي أن رئيس الوزراء عليه أن يفصح عن الجهات التي تضغط عليه بشأن ترشيح الفياض، مؤكداً أن الشارع ملتهب، وعبد المهدي لغاية الآن لم يتخذ القرار الجريء في إكمال الكابينة نتيجة إصراره على طرح الفياض.

وتابع العقابي أنه لا يوجد أي عداء شخصي مع الفياض من قبل سائرون، مرجحاً عدم استكمال الكابينة الوزارية في حال استمرار ترشيح الفياض للداخلية، موضحاً أنه ستقرأ على الداخلية السلام لو مرر الفياض.

يذكر أن مجلس النواب قد أخفق للمرة الرابعة من التصويت على مرشح الداخلية فالح الفياض بسبب انسحاب كتلة سائرون من الجلسة، الأمر الذي أدى إلى كسر نصاب الجلسة وعدم استكمال التصويت على الكابينة الوزارية.

مرشحو الدفاع

أما بشأن المرشح البديل لوزارة الدفاع فأوضحت مصادر سياسية أن أبرز المرشحين لنيل الحقيبة هم اللواء السابق هشام الدراجي، ورئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، وقائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول طالب الشغاتي.

وتمكن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، من أن يستكمل جزءا من حكومته، بعد منح المرشحين لحقيبتي التربية والهجرة والمهجرين الثقة النيابية، ليبلغ بذلك عدد وزراء الحكومة 19 وزيراً من أصل 22.