أتابع بتقدير بالغ، الجهود المشكورة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بإقامة معارض التوظيف لذوي الإعاقة (ذوي الهمم)، التي تبدأ اليوم تجربتها الثانية، بمشاركة 34 منشأة تقدم 300 وظيفة شاغرة، بتجربة تصنف بالاستثنائية.

هذه المساعي، يمكن قراءتها على 5 مستويات، أولها أخذ الحكومة الرشيدة بعين الاهتمام لهذه الفئة، كجزء أصيل من المكون الاجتماعي؛ لها ما لها من الحقوق، وعليها ما عليها من الواجبات.

ثانيًا، الاستفادة المستمرة للدولة مما يطرح في وسائل الإعلام والصحف، وساحات التغريد من قضايا، وملفات تهم البحرين وأهلها، وترجمة هذه الرؤى في برامجها الطموحة، المواطن في قلب اهتمامها.

ثالثًا، تحفيز المؤسسات الحكومية والخاصة للسير بهذا النهج، كثقافة عمل ونهج حياة، وبتجربة لا تقل جودة عن التجارب الدولية والإقليمية الناجحة بهذا الشأن.

رابعًا، الإنصات الملحوظ لوزير العمل والشؤون الاجتماعية جميل حميدان، لما يكتب وينشر، وسرعة تجاوبه، وترجمته لهذه المشاهدات، كواقع حقيقي، تقدمه الإدارات المختصة بالوزارة، عبر برامجها، ومعارضها، وورشها النافذة.

خامسًا، قناعة الدولة نفسها بمقدرة المواطن البحريني، بتسجيل قصص النجاح المتتالية والمستمرة في أي موقع، وفي أي حال يكون به، وتهيئتها للأرضية الخصبة والمناسبة لإنجاز ذلك.

إن البحرين وبالرغم مما مرت به من تقلبات اقتصادية، وأمنية، ظلت هي البحرين التي يعرفها العالم، ويحترمها، بشعب رحيم، وقيادة حكيمة لا تتأخر، بالوثب في معيشة أبناء البلد، وصون كرامتهم، فشكرًا لكل من يسهم بتحقيق هذه النجاحات.