العدد 3693
السبت 24 نوفمبر 2018
banner
مَن تنتخب اليـوم؟
السبت 24 نوفمبر 2018

يتوجه اليوم (السبت) الناخبون في جميع محافظات البحرين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مُمثليهم البلديين والتشريعيين، إنهم يتوجهون من أجل تلبية الواجب الوطني الديمقراطي أولًا ودعمًا للمسيرة الديمقراطية البحرينية ثانيًا واستمرارًا لتأييد المشروع الإصلاحي الذي بدأ منذ أكثر من 16 عامًا، وثالثًا باسم الديمقراطية يتوجهون إلى صناديق الاقتراع تمسكًا بتاريخ وقيم البحرين السياسية وتحقيقًا لمستقبل أفضل لأهل البحرين، يتوجهون وهُم يعيشون في أجواء مليئة بالإيمان بحقهم الديمقراطي ومشروع بلادهم الإصلاحي، فقد عاش الناخبون التجارب الأربع السابقة، والخامسة ستتميز بإضافة نوعية تؤكد رغبتهم في نهوض مُعزز للمسيرة الديمقراطية.

في هذا اليوم ستكون جميع التوجهات الوطنية والقومية والاجتماعية والثقافية والنقابية والحقوقية والمهنية شريكًا في صناعة القرار الوطني، قدمًا واحدة تسير نحو صناديق الاقتراع، وستكون الأوراق التي تنزل في صناديق الاقتراع سِجلًا آخر يُضاف إلى سجلات مسيرة البحرين الديمقراطية، وعلينا أن نتذكر أن هذا اليوم ليس مثل الأيام السابقة، بل هو أحد الأيام المجيدة، ويأتي كل أربع سنوات.

فلِمَن سَتُصَوِتْ اليوم؟ أنت اليوم حُر في التصويت لِمَن تريد، بعيدا عن أصحاب الوعود الوردية، بعيدًا عن الشعارات البراقة والبرامج الوهمية والمشاريع الخيالية التي كادت تصل عنان السماء، عليك أن تُصَوِتْ للأكفأ سواء كان رجلًا أو امرأة، صَوِتْ للبحرين وتنميتها المُستدامة، صَوِتْ للمسيرة الديمقراطية والأمن والاستقرار، صَوِتْ لأجل البحرين والوحدة الوطنية وعروبة البحرين وسيادتها، صَوِتْ لقيم التسامح والتعايش مع الآخر، صَوِتْ ولا تُضَيِّع حقك ولا تجعل الآخرين يقررون نيابة عنك.

صَوِتْ ودع الآخرين يسمعون صَوْتك، امنح صوتك لمن اختار أن تكون البحرين مشروعًا نهضويًا، امنح صوتك لمن برنامجه الانتخابي يشبه البحرين ويُجسد هويتها، امنح صوتك لمن أراد الإصلاح والنماء للبحرين والرخاء لشعبها، امنح صوتك لمن يفهم الديمقراطية بناءً وقيمًا وعِلمًا لا شعارات، ولا تمنحه إلى مَن يَرقص على أوجاع الوطن لكسب المال والنفوذ. هذا اليوم هو يوم الوطن يوم الصِدق والوفاء والنبل والعطاء.

عندما تدرك لمن ستصوت اليوم ستعرف أن البحرين ستكون دائمًا وأبدًا بخير، وسينتشر السلام بين ربوعها والأمان بين أطرافها، ولن تغرق المرافئ أبدًا، فضفتنا نقية وقوية لأنها ضفة الحرية والديمقراطية فهي ضفة الحياة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية