اقترب يوم 24 نوفمبر 2018م وهو اليوم المُحدد لتصويت الناخبينلاختيار أعضاء المجالس البلدية ونواب البرلمان، وجرى قبلا تصويت البحرينيين في الخارج، وقد استكملت الجهات المعنية كافة استعداداتها الإدارية والفنية والبشرية لإنجاز هذا الاستحقاق الذي يجري كل أربع سنوات بأفضل صورة ممكنة، ومازال المُرشحونيبذلون الجهد من أجل نيل أصوات الناخبين بتنافسٍ شريف خالٍ من المشاحنات وبعيد عن أجواء الخصومات والاختلافات.

24 نوفمبر سيكون يومًا من أيام البحرين، يوم الذهاب إلى صناديق الاقتراع في أجواءٍ ديمقراطية هادئة ليختار الناخبونمَن يمثلهم في المجالس البلدية والبرلمان، وهي التجربة الخامسة للبحرين وشعبها،وقد اتسمت الأربع دورات السابقة بالإيجابية وما حدث من شوائب في أيٍ منها تفادتها التجارب الأخرى، فكانت التجربة الثانية أفضل من الأولى والرابعة أفضل بكثير من التجربة الثالثة، وهي ليست أخطاء فنية أو بشرية بقدر ما هي مسارات عمل، كُل تجربة تكمل مسار التجربة السابقة.

لقد حرص أهل البحرين من المُرشحين والناخبين رجالًا ونساءً على تفاعلهم السياسي والديمقراطي خلال فترة الدعاية الانتخابية بكل سكينة وهدوء، وذلك بتواجد المُرشحين والمُرشحات في الخيم أو في المجالس وتوافد الناخبين والاستماع إليهم ومناقشتهم، وبذلك فجميع الناخبين استعدواأفضل استعداد ليوم 24 نوفمبر لاختيار مَن يُمثلهم، لأن هذه الفترة هي فترة اختبار واختيار وانتقاء الأفضل والأكفأ، وبذلك سيكونون مُستعدين لاختيار أي من المُرشحين، وبعيدًا عن الضغوطات والمصالح الخاصة، وسيكون الاختيار بكل حرية واقتناع.

سيكون يوم 24 نوفمبر يومًا أغر للبحرين وشعبها، وستعمل الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها على توفير كل الأجواء المُلائمة لإنجاز هذا الاستحقاق الوطني بصورته الطبيعية وبأجواء ديمقراطية تكفل للناخبين تحديد خياراتهم بكل تجرد وموضوعية بعيدًا عن كل ما من شأنهأن يُعرقل العملية الانتخابية، وذلك بفضل توجيهات القيادة السياسية والحكومة الرشيدة بتأمين كل مقومات العملية الانتخابية لضمان انتخابات حُرة وديمقراطية نزيهة وعادلة وناجحة على كل المستويات.

إن المشاركة في انتخابات 2018م ستكون بإذن الله تعالى كبيرة وذلك بفضل تنوع المُرشحين من الرجال والنساء والشباب الذين لبوا واجب الترشيح في الانتخابات، وبفضل الوعي المتزايد للناخبين الذين أظهروا توقًا واضحًا لممارسة حقهم الديمقراطي في اختيار مَن يُمثلهم بلديًا وتشريعيًا.