بنظرة متأملة إلى نوعية الأخبار والفبركات في الصحافة القطرية نكتشف بلا أدنى شك أنها صحافة تابعة وخاضعة للنظام الإيراني، فنفس الهجوم الذي تشنه صحافة الملالي على الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية نجده في الصحافة القطرية التي تحولت إلى بوق للتآمر والعدوان على الأمة العربية والمشاركة على نحو مباشر ووثيق الصلة بالإرهاب والتطرف، من يقرأ الصحافة القطرية سيجد كل المؤامرات المغلفة والمعلنة ومرتعا خصبا لملالي طهران والإخوان وعملائهم وأذنابهم، لا يمكن أن تكون صحافة عربية مسؤولة، بل تمثل “جهازا” يقوم بنشاط إعلامي معاد لدول الخليج، ويقف خلفه الحرس الثوري الإرهابي الإيراني والمفكرين الصهاينة على شاكلة الصهيوني العفن “موسى هيز” واضع الخطوط الرئيسية للفكر والحركة الصهيونية.
كل الملامح الصهيونية والصفوية نجدها في الصحافة القطرية، فهي ميدان واسع للأكاذيب والفبركات، والخبر الذي أضحكني حتى الثمالة وجعلني أقبل راحة يدي وأضعها على جبهتي قائلا “الحمد لله والشكر”... هو أن “السعودية طردت القطريين وشنت حملات تحريض ضدهم”، وإليكم القنبلة الثانية “60 في المئة إشغال الفنادق في النصف الأول من العام”، أي غباء وأية “ثواره” في هذه الصحافة، فالكذب يضرب صدورهم والعالم يعرف الحقيقة ويقول لهم بصوت رنان “ألاعيب تنظيم الحمدين مكشوفة”، فالمملكة العربية السعودية أعزها الله ترحب بقدوم القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، وخصصت لهم رابطا للتسجيل، لكن الحكومة القطرية تمنعهم في أبشع جريمة يتعرض لها الشعب القطري، أما عن إشغال الفنادق، فكل البيانات والإحصائيات العالمية تؤكد أن خسائر القطاع السياحي في قطر وصلت إلى 90 في المئة، وتراجع إشغال الفنادق إلى 10 في المئة، البلد تحول إلى مدينة أشباح والصحافة عندهم مازالت تكذب، إلى درجة أن مواطنا كويتيا عاد من بانكوك على الخطوط القطرية “وحيدا” ووثق رحلته ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، تخيلوا... طائرة عريضة ليس فيها إلا مسافر واحد!
حقا، نظام الحمدين أصبح أضحوكة، مزيج صراخ وجروح وكوابيس ومع ذلك يقول أنا بخير، بلد يترنح ويهيم بلا وجهة والصحافة تمجده وتهز خصرها له.