أعاقت دولة الكويت، الأربعاء، صدور مسودة البيان الذي وزعته الولايات المتحدة بشأن إطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل.

وحمَّل السفير الكويتي في مجلس الأمن، منصور العتيبي، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة إزاء التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، داعياً مجدداً إلى حماية المدنيين الفلسطينيين من الجرائم المقترفة بحقهم.

من جانبها، نددت واشنطن، التي طالبت بالجلسة، بإطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، مشيرة إلى أنه من حق تل أبيب الدفاع عن نفسها تجاه ما وصفتها بـ"الأعمال الإرهابية".

وقالت المندوبة الأميركية، نيكي هيلي، إن "هجمات حماس تشكل تصعيداً للعنف وتستهدف المدنيين"، كما أنها "تضع شعب غزة في مواجهة الأخطار"، لافتة إلى أن واشنطن ترغب في تعزيز الوضع الإنساني في غزة وتدعم ذلك. كما دانت كل من بريطانيا وفرنسا إطلاق الصواريخ.

أما السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، فقد حمَّل المجتمع الدولي مسؤولية تدهور الأوضاع في الأراضي المحتلة، معتبراً أن ما جرى هو نتيجة حتمية للحصار المفروض على الفلسطينيين.

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى ضبط النفس لتفادي تصعيد أكبر.

كذلك اعتبر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، الهجمات بشكل عام ضد المدنيين غير مقبولة، لافتاً إلى أنها تنذر بحرب شاملة في المنطقة.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أمر جيشه بالرد على كل صاروخ من القطاع، فقد توعد مجدداً الفصائل الفلسطينية بقرارات وصفها بالقاسية على كل صاروخ أو استفزاز، على حد تعبيره.