+A
A-

بعد اتفاق دوما.. سيناريو مشابه يلوح في القلمون

أفادت مصادر سورية معارضة مساء الاثنين أن روسيا والنظام عرضا على فصائل القلمون المغادرة أو الاستسلام.

فقبل أن تنتهي مسألة مدينة دوما و"الاتفاق" الغامض بين فصيل جيش الاسلام وروسيا، أعلنت فصائل معارضة في القلمون الشرقي تلقيها عرضاً من روسيا والنظام يخيرها بين المغاردة أو الاستسلام، بحسب ما أعلن سعيد سيف المتحدث الإعلامي باسم قوات الشهيد أحمد العبدو.

وأكد العبدو في حديث لقناة "الحدث" أن فصائل الجيش الحر في القلمون بانتظار لجنة المفاوضات وطرح ورقة جديدة تضمن عدم التهجير وخروج المسلحين وبقاء المدنيين داخل مدنهم، وذلك مع ضمان عدم دخول النظام ووجود الضامن الروسي.

وكانت وسائل اعلام النظام أفادت الاثنين بأن حافلات تقل مقاتلين ينتمون إلى جيش الإسلام ومدنيين غادرت المدينة باتجاه شمال البلاد بعد انتظار لساعات طويلة عند أطراف المنطقة. وقالت وكالة سانا إن 1146 عنصرا من جيش الإسلام وعائلاتهم غادروا إلى جرابلس بريف حلب.

بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار خروج الحافلات التي تقل مقاتلين وعوائلهم ومدنيين ممن رفضوا اتفاق جيش الإسلام مع القوات الروسية، فيما لا يزال قسم آخر من الحافلات متوقفاً داخل مدينة دوما.

وبحسب ما تكشف عن الاتفاق فإنه يقضي بتسوية أوضاع المتبقين في دوما وخروج الرافضين إلى منطقتي جرابلس والباب بريف حلب، بالإضافة إلى تسليم الأسرى لدى جيش الإسلام، وأسلحته الثقيلة والمتوسطة الموجودة، على أن تنتشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية داخل دوما لتأمينها، و يشكل مجلس محلي فيها بالتوافق مع النظام.

وعلى الرغم من خروج حافلات الاثنين من دوما، إلا أن جيش الإسلام أكد أنه لا يزال متمسكا بموقفه الذي ينفي أي اتفاق يقضي بتسليم المدينة، التي تعتبر آخر معاقل المعارضة المسلحة في غوطة دمشق.

كما أوضح جيش الإسلام أن الحافلات التي خرجت كانت تقل جرحى ومدنيين وليس عناصر تابعة له.