+A
A-

تركيا تعقب على "وصول" الأسطول السادس الأميركي

نفت تركيا، مساء الأربعاء، أن تكون الولايات المتحدة أرسلت قطعا من الأسطول الأميركي السادس إلى شرق البحر المتوسط لحماية سفينة شركة أميركية تعمل في التنقيب عن النفط والغاز.

ونقلت صحيفة "حرييت" عن المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالين للصحفيين:" لقد قرأنا مثل هذه الأخبار، لكن ليس لدينا معلومات عن نشر الأسطول الأميركي الساس (قبالة سواحل قبرص).

وكانت وسائل إعلام قبرصية ذكرت في وقت سابق أن قطعا الأسطول السادس سترافق سفينة تابعة لشركة "إكسون موبيل" الأميركية التي تتجه حاليا إلى شرق المتوسط.

ويتحذ الأسطول الأميركي من ميناء مدينة نابولي الإيطالية قاعدة له، ومهمته ضمان الأمن والاستقرار في أوروبا وأفريقيا والبحر المتوسط.

وتحولت منطقة شرق المتوسط إلى مركز عالمي للغاز الطبيعي بعد الاكتشافات الهائلة الأخيرة التي تمتد على سواحل لبنان وإسرائيل وقبرص ومصر، وجلب هذا الأمر أيضا توترا بين هذه الدول.

ودعا المسؤول التركي قبرص إلى تقاسم إدارة حقول الغاز في المتوسط، قائلا إن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالجزيرة مقسمة عدة أقسام، في إشارة إلى موقف تركيا الذي يتحدث عن حقوق لأنقرة وما تسمى بـ"قبرص التركية" في هذه المنطقة.

وتابع:" دعونا نجعل شرق المتوسط منطقة اهتمام مشترك وليس منطقة نزاع. وحتى نحقق ذلك علينا دراسة إطار عمل تعده تركيا واليونان ودول أخرى".

توتر في شرق المتوسط

وكان منسوب التوتر بين أنقرة ونيقوسيا قد ارتفع بعدما أعلنت الأخيرة البدء عن التنقيب عن الغاز، وسارعت سفن حربية تركية إلى منع سفينة تنقيب إيطالية من الوصول منطقة جنوب شرق قبرص.

وأثارت التحركات التركية غضب دول الاتحاد الأوروبي التي أبدت تضامنها مع قبرص واليونان، ودعت أنقرة إلى وقف الأنشطة المسببة للتوتر.

وتعارض أنقرة أعمال التنقيب القبرصية في أحد الحقول قائلة إنها "تنتهك حقوق القبارصة الأتراك في الموارد".

وجزيرة قبرص المتوسطية مقسمة إلى شطرين منذ عام 1974، الأول هو جمهورية قبرص الشمالية التي لا تعترف بها سوى أنقرة، والثاني جمهورية قبرص المعترف بها عالميا والعضو في الاتحاد الأوروبي.