تتميز البحرين بأنها بيئة استثمارية آمنة ومستقرة، وبها تشريعات وقوانين حديثة ومشجعة وحزمة من الحوافز، وهذا ما أكده سفير الهند لدى البحرين “الوك كومار” في حديثه للزميلة “الأيام” حيث قال: (إن حجم الاستثمارات الهندية في البحرين يقدر بنحو مليار و600 مليون دولار وتتركز هذه الاستثمارات في القطاع المالي والمقاولات وقطاع الضيافة، والبحرين بلا شك تتمتع بأفضل القوانين العمالية على مستوى المنطقة وهذا بدوره ساعد كثيرا على التعامل مع بعض التحديات التي قد تواجهها أية جالية أجنبية وحل مشاكلها.. وأضاف.. هناك عدة حقائق تشكل عامل جذب لجعل المستثمرين يأتون للاستثمار في البحرين، وبلغ عدد الشركات الهندية العاملة في البحرين نحو 3200 شركة).

إن هذا التصريح المهم لسفير أكبر جالية أجنبية في البحرين يبين ثقة المستثمرين في سلامة وكفاءة الاقتصاد البحريني في التغلب على الأزمات، وأن الحكومة دائما تعمل على تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية وتتخذ كل السبل اللازمة لاستمرار عمليات التنمية وإزالة العقبات التي تعترض المستثمرين، والأرقام التي ذكرها السفير الهندي تؤكد بلا أدنى شك أن هناك الكثير من الشركات الأجنبية التي تسعى للحصول على فرص استثمار في البحرين لعدة أسباب منها الخدمات الإدارية والحوافز والتشريعات، وأيضا هناك عامل مهم جدا هو الأمن والاستقرار الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز تطور ونماء أي بلد مهما كان صغيرا أو كبيرا، لهذا نرى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه يركز بشكل دائم في أحاديثه على مسألة الأمن والاستقرار باعتبارهما مدخلان أساسيان للتقدم والازدهار، ومن أقواله أيده الله (لا نريد أن يشغلنا أي شيء عن أولوياتنا... الأمن والاستقرار).

فبدون الأمن والاستقرار لن تنجح الدولة في اقتصادها على الإطلاق ولن تستطيع تأدية التزاماتها ورسم استراتيجيتها وتأمين أوضاعها ولن يأتيها المستثمرون، ولكن البحرين بفضل من الله وفضل حكمة القائد سمو رئيس الوزراء تواصل مسيرتها الاقتصادية بخطى ثابتة ونجاح وهذه الحقيقة لا يحتاج إلى إثبات وبرهان.