تحتفل قوة دفاع البحرين يوم 5 فبراير بعيد تأسيسها الـ 50، وكما يحدث في كل عام سيشارك الشعب البحريني أفراح جيشنا وقواتنا الباسلة بهذا العيد باعتباره عيدا من أهم وأبرز أعيادنا الوطنية، وجاء شعار الاحتفال “50 عاما فداء وعطاء” معبرا عن حجم الانتصارات والإنجازات التي حققتها قوة دفاع البحرين... مصنع الرجال الذي تميز بالبسالة والتجربة الغنية والتدريب الحديث والمتطور والضبط التام والتسليح المتقدم بقيادة سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، الذي رفع رايتها الأولى عام 1968 ومضى على طريق الانتصارات في مختلف الجبهات بإيمان الأقوياء والعظماء حتى استطاع حفظه الله ورعاه أن يبني جيشا عظيما قويا يتحمل الدفاع عن هذا الوطن العزيز وحماية منجزاته العظيمة والكثيرة ضد كل الأخطار الخارجية، حيث أولى جلالته حفظه الله ورعاه اهتماما شخصيا ببناء صروح قوة الدفاع بجميع أفرعها البرية والبحرية والجوية وتزويدها بأحدث الأسلحة التي تناسب روح العصر برا وبحرا وجوا وعلى درجة عالية من الكفاءة والقدرة والمستوى العلمي والتقني الرفيع.
يقول سيدي جلالة الملك حفظه الله ورعاه في كتابه الرائع “الضوء الأول” الصادر عام 1986: (اتبعنا في عملية التأسيس سياسة الاعتماد على النفس قدر الإمكان، والتعاون مع الأشقاء والأصدقاء لبناء القوة تدريجيا، كان التحدي كبيرا ولكن العزم والتصميم ولله الحمد كانا بالمستوى المطلوب، وأنا هنا في هذه المحاولة أسجل ما مر علي وعلى كل من ساعدني من رجالنا الصابرين البواسل في تحقيق الحلم الكبير إلى واقع نعتز به ونفخر به على الدوام، فالإنجاز أكبر بكثير مما يكتب أو يقال، وما هذه إلا البداية نحو التطور والمستقبل المشرق الذي سيحقق بعزم الرجال الأقوياء الأوفياء، إخواني في السلاح الذين أستمد منهم بعد الله الطاقة والعزيمة لنعمل معا وهدفنا هو رد بعض ما علينا تجاه وطننا الغالي بالعمل والتضحية والفداء).
ألف تحية لقوة دفاع البحرين في عيدها الـ 50 بمختلف التشكيلات والتخصصات، فرسان شجعان ومقاتلون بواسل سطروا أروع الملاحم عميقة الدلالات على مر التاريخ.