من أهم معرقلات التنمية، وتعثر نيل المواطنين حقوقهم، ووصول الكفاءات، الطبالة، هذا السرطان المستشري الذي ابتليت به البلاد والعباد، وأي ابتلاء؟

الطبالة، والذين يجيدون ركوب الموجة، وخطف ما ليس لهم، أحد أهم أسباب شرعنة الفساد، وهدر المال العام، وسرقته، والتشجيع على ذلك.

ويتقن هؤلاء، التقرب من الشخصيات، تارة بصورة المواطن المخلص، وتارة تحت عباءة الدين والفضيلة، والتي تخلع خلعا، حال حضور المصلحة.

ولأنهم مطمورون بالأنانية، فلا يهمهم العدالة، أو إحقاق الحقوق، أو الشرع السماوي، ولا مصلحة البلد، وأبنائها، بقدر النفعية الذاتية.

فكل القرارات ثلج على قلوبهم، مهما خلفت من أوجاع، وخسائر، وضحايا، ومهما ظلمت، وهدمت، فالنهج معروف، والنوايا كذلك.

إن الدولة، والمثقفين، ورجال الإعلام، والتنوير مدعوون لأن يولوا هذا الأمر أهمية قصوى، بإطلاق الفكر الوطني الصادق، والذي يمكن صناع القرار، بكل مواقع العمل، من الارتكان دوما لذوي المعرفة والضمير؛ لأن هذا ما تحتاجه البحرين اليوم، أكثر من أي وقت مضى.