عندما يتحدث سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه عن الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وعلاقة الشعبين “البحريني والسعودي”، فإنك تسمع وتقرأ أجمل ما رسمته البشرية من كلمات، معجم قد لا تتسع له مئة مجلد من الأسس الثابتة من الأخوة وأواصر القربى والمحبة، ذخيرة لغوية نادرة.

أجرت الزميلة جريدة “اليوم” السعودية لقاء مع سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، تحدث خلاله عن العلاقات المتينة بين الشعبين الشقيقين التي تخطت حدود الزمان والمكان وأصبحت من الظواهر الخالدة في التاريخ، ينابيع من المودة والوفاء... يقول سموه أيده الله (إن المملكة الشقيقة، هي دوما السند والداعم الكبير لمملكة البحرين، ومواقفها تنبع دائماً من أصالة عربية لا تتبدل مع الأيام، وسياسات ثابتة تقوم على أسس متينة وتستند إلى جذور عميقة رسخها الآباء والأجداد، إن مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية كيان واحد وشعب واحد، وهي حقيقة يؤكدها الواقع، ويرسخها في وجدان شعبي البلدين الشقيقين، التقارب والتواصل الاجتماعي والثقافي والحضاري، فأهل البحرين والسعودية، بالفعل كيان واحد وشعب واحد، وما يجمع بين البلدين الشقيقين أوسع وأشمل من أن يختصر في بعض الكلمات، فمكانة السعودية ومحبتها راسخة في وجدان أهل البحرين).

العلاقة بين السعودية والبحرين أصفها شخصيا كألمع جوهرة في تاريخ العلاقات بين الدول كلها، علاقة حميمية من الود والمحبة صاغ اتجاهها الأول الآباء والأجداد ومازالت تزهو بجمالها كالجنائن المعلقة في السماء والضوء الذي ينير الكون.

ولم يبتعد سموه حفظه الله كقائد يحمل هموم الأمة عن حرارة الحديث عن الأمن ومختلف التحديات التي تتعرض لها منطقتنا على وجه الخصوص، فيقول سموه (إن التحديات الراهنة التي تمر بها المنطقة تستوجب لمّ الشمل ووحدة الكلمة وتوحيد المواقف لحفظ أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة والقضاء على ما يتهددها من مخاطر).

إن سمو رئيس الوزراء يعطينا على الصعيد العملي والفكري دروسا شديدة الأهمية في الدفاع عن أوطاننا وكيفية تحطيم كل مخططات العدوان، فالوحدة ولم الشمل بمثابة إعجاز في التصدي لكل المخاطر.