+A
A-

"هل ينجح أصدقاء البيئة في حماية التنوع الحيوي ووقف انقراض الأحياء؟ "

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الماضي الموافق 24 أكتوبر محاضرة بعنوان "احتفالاً بيوم البيئة العربي ويوم الطفل العربي: هل ينجح أصدقاء البيئة في حماية التنوع الحيوي ووقف انقراض الأحياء؟ " للدكتورة خولة المهندي وأدار الحوار الأستاذ عيسى هجرس.

واستهلت الدكتورة المهندي الأمسية بطرح رؤيتها حول أسباب استمرار محاولاتها للدفاع عن البيئة بالرغم ما يواجهها من العقبات بقولها أن ما يدفعها لذلك هو حبها للوطن والبيئة والأرض فمحبين البيئة متطوعين لحماية الأحياء من الانقراض من دون انتظار لأي مردود سوا النجاح في الحفاظ على تلك الأحياء من الموت, وقياسا على ذلك عرفت الدكتورة المهندي الحضور على أخر مجلس ادارة منتخب لجمعية اصدقاء البيئة وقد ضم خليط من الاشخاص من مختلف الأعراق والديانات والتخصصات العملية والعلمية ومن مختلف الأعمار جمعهم حبهم للبيئة والوطن المعطاء للدفاع عن أرضه وسواحله.

ثم شارك مجموعة من الأطفال من منتسبي جمعية اصدقاء البيئة الحضور بإلقاء نشيد عبروا فيه عن حبهم للبيئة والأرض وتكلمت بعد ذلك الدكتورة المهندي عن بدايات جمعية أصدقاء البيئة التي تأسست في اللعام 2000 بما يمثل خمسة وثمانون بالمائة من فئة الشباب من دون مشاركة الخبراء مما دفعهم للبحث والتقصي عن المعلومات بالطرق التقليدية وثم كانت محاولات التواصل مع المجتمع من خلال موقعهم الالكتروني "اصدقاء البيئة الإلكترونيين" حيث تمكنوا من خلاله من التواصل مع العالم العربي ليقدموا فيما بعد المحاضرات والندوات للمجتمع البحريني لتعريفهم بمدى الأضرار البيئية للغزو الصهيوني لأرض غزة.

كما عرفت الدكتورة المهندي الحضور بمشاركة الاطفال المشاركين ببرنامج "ريم" التابع لجمعية اصدقاء البيئة والذي تم تسميته نسبة لغزال الريم البحريني المهدد بالانقراض وفي خضم الحديث وضحت الدكتورة المهندي أن المهرجانات التي أقامتها الجمعية كانت لها انجازات كبيرة لازالت تذكر على صعيد المملكة ومنها رفض الأهالي لدفن فشت العظم للحفاظ على الشعاب المرجانية والحياة البيئية فيه فالمهرجانات المقامة قد تبدو ترفيهية ولكن قيمتها التعليمية على مستوى عال من الأهمية وأضافت الدكتورة المهندي أن الجمعية كانت أول من نظم مسيرات للدفاع عن الحزام الأخضر في المملكة.  وفي الختام طالبت الجمعية بالدعم الأكبر والاستجابة السريعة من الجهات الإعلامية لإيصال الرسالة بشكل اكثر اريحية وسرعة  وتم عرض فيلم "عشت من جديد" للمخرجة مريم خليل الذوادي والذي فاز بجوائز عالمية ويحكي قصة نجاح جمعية أصدقاء البيئة بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية في المملكة وعدد من الصيادين المحليين في انقاذ سلحفاة كانت تشارف على الموت.