قبل أيام افتتح عاهل البلاد جلالة الملك حفظه الله دور الانعقاد الرابع للمجلس الوطني، وذلك بإلقاء الخطاب السامي الذي رسم خلاله ملامح المرحلة المقبلة، ولا شك أن رؤية عاهل البلاد جلالة الملك حفظه الله متقدمة فمن أراد سيادة القانون وجدها في خطاب الملك، ومن كان يبحث عن الحلول الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل، وجد ذلك، ومن كان يتكلم عن حقوق الأسرة البحرينية، لا يجد صعوبة في الوقوف عليها في خطابه حفظه الله، وهكذا سائر القضايا كالمرأة، ووقوف البحرين مع القضايا العربية وعلى رأسها فلسطين، ومحاربة الإرهاب، وكذلك شكر القائمين على الأمن وراحة المواطنين.
نأمل من مجلس النواب أن يرتقي بالديمقراطية الحقيقية التي يأمل حفظه الله ورعاه في رؤيته تحقيقها، فلن نتمكن من المضي في مسيرتنا التنموية دون إدراك حقيقي من كل مسؤول للدور الذي وعد بتنفيذه على أكمل وجه، وأي تجاوز أو استهتار حتماً سينعكس بالسلب على الوطن والمواطن على حد سواء، والنتائج كفيلة باسترداد ثقة المواطن في المجالس المنتخبة وتغيير صورتها.