قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة (بصفتها الاستئنافية) بتعديل عقوبة مستأنف محكوم عليه بالحبس لمدة 6 أشهر والاكتفاء بحبسه لمدة 3 أشهر فقط؛ وذلك لمعاونته صديقه الذي تمكن من سرقة صندوق التبرعات الخيرية بأحد المساجد، بإخفاء تلك الأموال البالغة 150 دينارًا، رغم علمه أنها مسروقة.

وتتحصل تفاصيل القضية في أن إمام أحد المساجد كان أبلغ مركزًا للشرطة بأنه تلقى  اتصالاً من مؤذن المسجد، والذي أفاد له بأن شخصًا مجهولاً دخل للمسجد، وتمكن من سرقة صندوق التبرعات الحديدي، والذي كان يحتوي على مبلغ 150 دينارًا.

وتم رفع البصمات من على زجاج نافذة في المسجد من قبل طاقم مسرح الجريمة عقب حضور أفراد الشرطة.

وخلال إجراء التحريات تم العثور على صندوق التبرعات المسروق فارغًا من محتوياته؛ بالقرب من إحدى بنايات الشقق السكنية بمنطقة البديع.

وتبين بأن بالقرب من الموقع المذكور تم تثبين كاميرا مراقبة أمنية، والتي بتفريغ تصويرها، اتضح تواجد المستأنف وآخر عسكري وأنهما هما من ألقيا ذلك الصندوق، فتم القبض عليهما، إذ تمت إحالة المستأنف للنيابة العامة والعسكري للنيابة العسكرية لمباشرة التحقيق معهما.

واعترف المستأنف أثناء التحقيق معه بما نسب إليه وقال إن صديقه كان قد حضر إليه وبحوزته صندوق حديدي، أفاد له أنه سرقه، وتمكنا من فتحه مستخدمَين "طابوقة"، وأنهما عثرا بداخلها على مبلغ 45 دينارًا فقط، أخذ منها هو 20 والباقي استأثر به صديقه لنفسه.

وثبت للمحكمة أن المستأنف أخفى المبلغ المتحصل من جريمة سرقة دون أن يكون مساهمًا فيها رغم علمه بأنه مسروق.