+A
A-

شاب يزوّر تقرير حادث والتأمين يكتشف أن السيارة في "الوكالة"

بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي ابراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين وجيه الشاعر ومدحت حموده وأمانة سر يوسف بوحردان، في محاكمة شاب "35 عامًا" متهم بتزوير تقرير حادث مروري ليستولي على أموال شركة التأمين، بعد ارتكابه حادثًا ولم يكن مؤمنًا على السيارة حينها، فاصطنع حادثًا آخر، إلا أن شركة التأمين كشفت خدعته، وقررت المحكمة تأجيل محاكمته حتى جلسة ٢٤ سبتمبر المقبل؛ وذلك لإعلان المتهم بأمر الإحالة.

وجاء في أوراق القضية أن بلاغًا كان قد ورد أحد موظفي شركة التأمين، قال فيه إنه اكتشف وجود عملية تزوير في تقرير حادث، ارتكبها المتهم، بالرغم من أن الأخير يعلم بعدم حصول هذا الحادث.

وبالتحري من قبل أفراد الشرطة حول الواقعة، تبين أن حادثًا كان قد وقع في وقت سابق بين مركبتين أحدها غير مؤمن عليها لدى شركة تأمين، فاختلق المتهم حادثًا آخر للسيارة غير المؤمنة مع سيارة أخرى، كما انه التقط عدة صور للمركبتين ليؤكد وقوع الحادث بمنطقة القضيبية في المنامة، والذي توجه بعد الواقعة المختلقة إلى شرطة المرور وأبلغهم بحصول الحادث بين المركبتين.

وأثناء سماع أقواله بشأن الحادث من قبل شرطي المرور المختص، قرر المتهم أن الحادث وقع بينما كانت سيارته متوقفة بدون سائق، وبالفعل تمكن من إصدار تقرير للحادث دون معاينة أو اتخاذ أية إجراءات بشأن مباشرة الحادث، ومن ثم قام المتهم بتسليم التقرير لشركة التأمين، والتي اكتشفت أن السيارة قد سُجِّلَ فيها حادثين في تواريخ متقاربة وأن إحدى السيارتين المتضررتين، والتي ينبغي اصلاحها، كانت في ورشة الوكالة وقت حصول الحادث الثاني وليست في منطقة القضيبية.

فأحالت النيابة العامة المتهم للمحاكمة على اعتبار أنه في غضون شهر يونيو من العام ٢٠١٥، أولاً: اشترك بطريق الاتفاق والمساعدة مع موظف عام حسن النية في تزوير محرر رسمي وهو تقرير الحادث المروري المبين وصفًا في الأوراق بأن حرّف الحقيقة من خلال تقديم معلومات وصور لتلفيات في مركبتين ادعى وقوع حادث بينهما -حادث غير حقيقي- فوقعت الجريمة بناءً على هذه المساعدة بأن قام الموظف العام حسن النية بإعداد التقرير المروري لذلك الحادث.

ثانيًا: استعمل المحرر الرسمي المزور مع علمه بموضوع تزويره بأن سلّمه إلى أحد الأشخاص والذي قام بتسليمه إلى شركة التأمين.

ثالثًا: اشترك بطريق المساعدة مع شخص حسن النية في الشروع في التوصل إلى الاستيلاء على مميزات شركة التأمين (قيمة تصليح المركبة المتضررة المبينة الوصف) وذلك بالاستعانة بطريقة احتيالية وهو تسليم شركة التأمين تقرير حادث مزور وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه وهو اكتشافه من قبل شركة التأمين.

رابعًا: تعمّد إثبات بيانات غير صحيحة في نموذج تقرير الحادث المروري.