لقد وصلت درجة وضوح الدور التخريبي لقطر في البحرين ودول الخليج الى مرحلة لم يعد متاحا السكوت عنها، وقضية التسجيل السري بين رئيس وزراء قطر السابق وعراب التخريب في المنطقة حمد بن جاسم مع الارهابي والعميل الايراني على سلمان أمين عام جمعية الوفاق المنحلة والذي بثه تلفزيون البحرين، قضية جديرة بمناقشة مستقلة اكثر تفصيلا، إذ كيف لرئيس وزراء وصاحب منصب رفيع في دولة شقيقة ان يتواصل مع إرهابي ويتفق معه على تصعيد الاحداث في البحرين وخلق المزيد من القلاقل والاضطرابات؟ كيف لوزير خارجية دولة شقيقة ان يقوم بمساع دنيئة بقصد الاخلال بأمن البحرين والتخطيط لتدميرها ومباركة نشاط العملاء والإرهابيين فيها؟

إن هذا الفكر الانحرافي من الحكومة القطرية يعبر عن عقدة “التأخر التاريخي” وتخلف النظام السياسي الذي صرف المليارات على التنظيمات السرية الارهابية وهناك امورا اخرى تطبخ في الكواليس من شأنها زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة. الحكومة القطرية قلبت المفاهيم والقيم واتبعت ثقافة غريبة عن مجتمعاتنا العربية وسلوك عدائي عزلها بشكل عام عن الشارع العربي واصبحت مجرد خزينة للتوسع الايراني ومن العيب والخجل ان تكون لغاية الان في اسطر لسان العرب، ويجب ان يعرف الشعب القطري الشقيق الوجه الاخر لحكومته وممارساتها الارهابية الكاملة “ بالصوت والصورة” وزيادة نبض وسرعة حزم الدول الاربع الداعية لمكافحة الارهاب وسحق النيات الخبيثة للدوحة.

اذا كان التخلف السياسي وتشجيع التشتت والتمزق والاستباحة من الشروط الصارمة التي تعتقد قطر بأنها ستجعلها الاقوى على كل الاصعدة، فهذا يعني موت تدريجي وقبله جزاء صارم دون هوادة او ضعف او تردد، فقطر اليوم ترتكب جريمة الخيانة العظمى في حق جيرانها ولن تشفع لها مرة اخرى السياسة المخادعة والاساليب الخبيثة، فالدول الاربع الداعية لمكافحة الارهاب عازمة على طي صفحة الارهاب القطري والمحافظة على امنها واستقرارها، فكما هي معروفة بالبساطة والطيبة ايضا هناك شيء اخر اسمه القوة التي تزلزل الارض تحت اقدام العدو.

لتعرف الحكومة القطرية ان التاريخ لا يجري وفق تمنياتها، بل وفق شروط الامة العربية ودول الخليج وبقيادة المملكة العربية السعودية.