قال عدد من الصيادين البحرينيين لـ “البلاد” إن السوق المحلية مازالت تغرق يومياً بأطنان من الروبيان غير المرخص وبشكل علني وصارخ، وبموسم يحظر صيده للحفاظ على مصائده وعلى بيوضه، موضحين بأن “سعر ثلاجة الروبيان ليوم أمس الثلاثاء تخطت الثمانين دينارا، في حين تفاوت سعر الكيلو من دينارين إلى دينارين ونصف الدينار”. وقال الصياد أحمد عبدالغني لـ “البلاد” إن الروبيان ينزل السوق يومياً بكميات كبيرة، وقانون المنع الحالي عن صيده هو مجرد حبر على ورق، فالروبيان متواجد بكل المطاعم والأسواق والمحال والفرجان، وما يحدث الآن هو استنزاف كامل للمخزون الوطني، خصوصاً وأن الفترة الحالية هي فترة حضانة البيض، وتكاثر الروبيان يكون في هذه الفترة”.

وأكد عبدالغني أن الإشكالية تمكن في طراريد الصيد التي يديرها الآسيويون، مبيناً أن ما ذكرته الوزارة مؤخراً عن مصادرتها لطن من الروبيان هو في واقع الأمر لا يتخطى مخزون طراد برحلة صيد واحده، وأن ما ينزل الأسواق يومياً هو أطنان الأطنان منه. إلى ذلك، قال الصياد جعفر عبدالحسين نراجع المسؤولين في إدارة الثروة السمكية والزراعة باستمرار من دون أي نتيجة تذكر، ناهيك أنه لا يوجد هنالك حتى اللحظة أي بديل لصيادي الروبيان، في ظل أن الرخصة لا تسمح لصيد السمك، وهو أمر يضغط علينا باستمرار في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها. وأضاف: “ننتظر فتح السماح بالصيد أو أن يعطونا البديل؛ حتى نستطيع أن نغطي مصاريف أرسنا اليومية، خصوصاً أن الروبيان غير المرخص، والذي يغرق السوق اليوم، يتم تمليح كميات كبيرة منه ويصدر للخارج؛ وذلك لزيادة حجم المعروض من الروبيان على الطلب بالسوق المحلية”. ويتجه عدد من الصيادين لمقابلة وكيل وزارة البلديات وشؤون الزراعة الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة في اليومين المقبلين؛ للوقوف على هذا الملف المهم.