+A
A-

منى حاجي.. تخرج عن المألوف وتبتكر تحفاً من النباتات الخضراء

من منا لا تغمره السعادة والبهجة كلما وقعت عيناه على زهرة ملونة أو نبتة خضراء؟، من منا لا يتمنى أن يعيش وسط طبيعة خضراء تستظل بسماء صافية وبيئة نقية خالية من الملوثات؟.. لقد أصبحنا، دون استثناء، لا نستطيع الاستغناء عن اللون الأخضر في بيوتنا أو مكاتبنا، كما إن كافة المؤسسات والمكاتب والمتاجر والمجمعات تهتم بشغل الفراغات في أروقتها والمساحات المختلفة فيها بالعنصر الأخضر لإضفاء جماليات على المكان.

ولتوفير هذه الاحتياجات برزت على الساحة العديد من محال بيع الزهور أو مشاتل بيع النباتات على اختلاف أشكالها وألوانها وأنواعها وتنسيقاتها، وبات الكثيرين يبتكرون ويتفننون في هذه التنسيقات.

منى حاجي، شخصية بسيطة، دخلت عالم تنسيق النباتات الخضراء، ولفتت الأنظار بابتكاراتها من خلال مشروع teranium، وهو عبارة عن مزيج بين الزراعة والفن، تشجع على العناية بالمزروعات، وتطرح نوعاً من أنواع الهدايا.

تقول منى حاجي أنها تهوى الزراعة وتمارسها منذ سنوات، وتعرفت على نوع جديد من الزراعة، وهو زراعة الأوعية الزجاجية، الذي جذبها  باتت تبحث حوله، فاكتشفت أنه منتشر في بلاد الشام والمغرب وأوروبا، فقررت أن تخوض المجال وتتعلمه وتتوسع فيه، وخلال فترة بسيطة لا تتجاوز الأشهر المعدودة، تمكنت منى من استثمار هوايتها وحولتها إلى حرفة تتقنها من خلال مشروع "منى teranium"، حيث شهر المشروع إقبالاً ملموساً، ما شجعها على المواصلة وابتكار المزيد من التصاميم.

المشروع لا يزال في طور النمو، وتتوقع حاجي أن تتوسع مستقبلاً، فهي الآن تعرض منتجاتها عبر حساب الانستغرام، وتتلقى طلبات كثيرة لاقتناء منتوجاتها، فضلاً عن طلبات كثيرة لتشارك في معارض خاصة بالمنتجات الزراعية وتنسيق الحدائق.

توضح منى أن مزروعات الأوعية الزجاجية تنقسم إلى نوعين من النباتات، وهي الصباريات أو العصاريات، وذلك لقوة تحملهما للظروف الجوية المختلفة، كما إن وضعهما في الأماكن المغلقة لن يؤثر عليهما وعلى نموهما أو لون الأخضر الذي يميزهما.

إن مبتكرات منى حاجي تستحق أن يطلق عليها تحف زراعية، كما إنها تزود مقتني تحفها بكافة المعلومات الضرورية للحفاظ على بقائها برونقها وجمالها طوال الوقت، فتقول: "تحتاج هذه النباتات إلى عناية خاصة قبل سقايتها بالمياه، حيث يتم دعم التربة بمواد مقوية وأخرى مقاومة للحشرات"

وفيما يتعلق بتصاميمها وكيف تستقي أفكارها، تقول حاجي أن شكل النبيته يوحي لها بالتصميم، ولا تبخل على تصاميمها بالوقت والجهد اللازمين حتى تخرج في أروع صورة، لذا فهي لا تنتج في اليوم أكثر من تحفتين زراعيتين لتعطي منتجاتها حقها من الاهتمام والجودة في التصميم والابتكار فضلاً عن اختيار المواد ذات الجودة العالية لتدوم أطول فترة ممكنة.

نعود لنؤكد بأن اللون الأخضر يبعث البهجة في النفوس، وهذا ما ساعد منى حاجي على تجاوز فترة من الحزن اجتاحتها، وتمكنت من العودة إلى الحياة بكامل تألقها ونجاحها.