تتباين الآراء من خلال المشاهدات اليومية للمسلسلات الناجحة في شهر رمضان الحالي 2017 في القنوات الخليجية والعربية في البحرين، من خلال الرصد في الأسابيع الأولى من الشهر الكريم.

ومن خلال المتابعة والآراء المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي يتبين لنا علو كعب المسلسلات الخليجية مجددا هذا العام، خصوصا وان التلفزيونات الخليجية تبث العديد من المسلسلات المنتجة في المنطقة وفي الكويت تحديدا ومع وصول موسم مسلسلات رمضان لنصفه الأول، اتضحت رؤية الأعمال المشاركة التي تنوعت بين الغموض والدراما والكوميديا.

إقبال يوم أقبلت

ويتفق الكثيرون أن المسلسل الكويتي إقبال يوم أقبلت للنجمة الكبيرة هدى حسين والذي يذاع على عدة قنوات من ابرز هذه المسلسلات وفي جميع الزوايا من قصته والتصوير ويكتسح المجالات التقنية في الإخراج.

في القصة إقبال تقوم بدورها بجرأة شديدة النجمة هدى حسين، وتظهر بملامح هدها التعب، في دور معلمة متقاعدة تتجاوز الستين من عمرها، تعاني مع أبنائها مختلفي الشخصيات، فمن بينهم الابنة حصة أو هبة الدري قاسية القلب التي لا تبالي بأمها، والابن غير المبالي، ومنهم الابن الطيب الأبكم "قيس" أو عبد الله الطراروة الذي لا يتحدث سوى بلغة الإشارة، حيث يلقي العمل أيضا الضوء على أصحاب تلك المعاناة في إطار مليء بالتفاصيل الإنسانية.

لا تتوقف معاناة الأم الحزينة التي تغطي التجاعيد وجهها فقط عند أبنائها، ولكن أيضا هناك معاناة خاصة جدا تتمثل في إصابتها بمرض مزمن لا شفاء منه يخلف أثرا نفسيا عميقا وحزينا في القلب والعقل والجسد، هو مرض شلل الرعاش، فبحسب المعلومات المتداولة، تواجه البطلة الجحود والنكران من أغلب من حولها، بسبب حالتها الصحية والنفسية، الأمر الذي يدفعها لاتخاذ قرار بعزل نفسها

"غرابيب سود"

أكثر المسلسلات جدلا في رمضان 2017 هو مسلسل غرابيب سود الذي يتناول التنظيم الارهابي داعش ويستند المسلسل في حبكته الدرامية إلى تفاصيل مستمدة من أرض الواقع، والتي روتها شخصيات حقيقية عايشت حيثيات الواقع الأليم، فيتطرق إلى الوسائل التي يستخدمها التنظيم الإرهابي للتواصل مع الشباب والشابات في المجتمعات العربية والغربية

رمانة

قد يختلف من يظن أن مسلسل رمانة من المسلسلات الناجحة، لكنه بالفعل يحقق النجاحات في العديد من القنوات الفضائية، ونجح في الحصول على نسب مشاهدة عالية على اليوتيوب من بدايته في شهر رمضان وزيادة في عدد متابعيه، وهو من بطولة الفنانة حياة الفهد وأحمد الجسمي وشيماء علي ومحمود بوشهري ويحكي عن قصة أسرة فقيرة وأخرى غنية يتبدل حالهم بين يوم وليلة ليصبح الفقير غنيا والغني فقيرا، وتلتقي الأسرتان في الفندق الذي تشتريه حياة الفهد بعد الغنى وتديره مع أبنائها، وتنزل به أسرة أحمد الجسمي، وتدور الأحداث بشكل كوميدي إلى أن يتبدل حالهم مرة أخرى ليعود كل منهم إلى مكانته الحقيقية في الحياة.