قبل أن نلقي أنفسنا في متاهات التحليل ينبغي علينا أن نعترف أن الدول العربية تمر في منعطف خطير وتحديات صعبة على جميع المستويات وهناك أطراف معادية للعرب تريد أن ترانا بمظهر هزيل وتشتت وتراجع، فنظرة سريعة فاحصة لما يجري اليوم في المنطقة تؤكد أننا بحاجة كعرب وخليجيين إلى اليقظة والتلاحم إلى أقصى حد ممكن بجميع الوسائل، فالمجتمع الدولي يغرق في المشاكل وهناك من يقدم الموت على الحياة واختراقات وخسائر وحروب وتطاحن بكل المعايير والمفاهيم، بمعنى أن الأمة العربية تواجه مهمات أكثر تعقيدا وفي هذا الضوء ترتفع المسؤولية السياسية والجهود والطاقات من أجل المحافظة على أمننا واستقرارنا، وبدون شك فإن الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله ونصرها لها الدور الكبير في هذا الميدان فهي بيت العرب وراية الحق ولها تأثيرها الفعال وقوتها العظيمة في حسم كل الأمور والقضايا وهي بالنسبة للعرب روح الانتصار والمدافعة عن شرف الأمة العربية وكرامتها وسلامة حدودها.

إن أمتنا العربية لن تتمكن من التصدي للمؤامرات إلا بالكلمة العربية الموحدة بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي تحسب لها خطواتها الكبيرة نحو تحقيق الأمن والاستقرار العربي وتقديم الحلول للمشاكل وتحمل المسؤوليات بالمعنى القيادي. السعودية ونقولها دائما وأبدا بالخبرة الشاملة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تؤدي أروع وأشجع  المواقف والأعمال وخصوصا التي تترك آثارها ونتائجها الطيبة والخيرة على مسيرة الوطن العربي الكبير، الشقيقة السعودية أكثر بلد حمل على عاتقه تعزيز العلاقات وتعميقها وتوسيع آفاقها.

في هذه المرحلة من تاريخ الأمة العربية لا يمكن معالجة القضايا إلا بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لأنها الوحيدة القادرة على وضع الأسس المنهجية إلى آفاق الغد المرتقب لأنها تعمل بجهد خارق من أجل الوطن العربي كله والذود عن أمنه واستقراره، لهذا فالسعودية تحترمها شعوب العالم المختلفة لأنها الضمانة الأكيدة لتحقيق الرخاء والأمن والاستقرار وتقدم البشرية على الوجه الأكمل. 

لا جدال في أن الأمة العربية تتمتع بجميع مقومات “القوة” ولكن بقيادة السعودية تكون القوة مضاعفة ومتينة وحقيقية.