+A
A-

الحبس 6 أشهر لفتى أُدين بوضع قنبلة وهمية في عالي

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي خليفة الظهراني وعضوية كل من القاضيين أسامة الشاذلي ووائل إبراهيم وأمانة سر أحمد السليمان، متهمًا "16 عامًا" أُدين بوضع قنبلة وهمية قرب دوار الفخار في منطقة عالي؛ وذلك  بحبسه لمدة 6 أشهر نظرًا لصغر سنه، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وقالت المحكمة إنه ثبت في يقينها أن المتهم بتاريخ 17/12/2016، أولاً: وضع وآخرين مجهولين في مكان عام هيكلاً محاكيًا لأشكال المتفجرات والتي تحمل على الاعتقاد بأنها كذلك وذلك تنفيذًا لغرض إرهابي، ثانيًا: اشترك وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام مستخدمين العنف لتحقيق الغاية التي تجمعوا من أجلها.

وأوضحت أن تفاصيل الواقعة تتحصل في أن المتهم بالاتفاق مع آخرين مجهولين يزيد عددهم عن 15 شخصًا أغلقوا شارع عام بالقرب من دوار الفخار بمنطقة عالي، وبالفعل قاموا بتاريخ 17/12/2016 في حوالي الساعة 7:00 مساءً على إغلاق الشارع العام ووضع جسم وهمي عبارة عن قنينتين بلاستيكيتين أحدهما كبيرة والأخرى صغيرة بالإضافة إلى أسلاك كهربائية مختلفة الألوان وقلم مطلي باللون الأسود وعلبتين كرتونيتين صغيرتين وعلبة معدنية خاصة بمشروب غازي وقطعة بلاستيكية صغيرة الحجم وقنينة بلاستيكية كبيرة الحجم على فوهتها سلك كهربائي، وتمت صباغة جميع قطع القنبلة الوهمية باللون الأسود.

وبينت المحكمة أن التحريات التي أجراها ملازم قد أكدت اشتراك المتهم مع آخرين مجهولين في ارتكاب الواقعة وصناعة ووضع الهيكل المحاكي بالطريق العام تنفيذًا لأغراض إرهابية وبث الرعب والفزع بين الناس، فأصدر أمرًا بالقبض عليه استنادًا لقانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية وتمكن من القبض عليه وبسؤاله له قرر بارتكابه للواقعة واعترف بها بالتحقيقات النيابة العامة.

وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن المتهم وإن كان قد بلغ الخامسة عشر إلا أنه لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره وقت ارتكاب الواقعة، الأمر الذي يتعين معه إعمال العذر المخفف بحقه والمبين بنص المادتين 70/71 من قانون العقوبات.