+A
A-

محمد جمال متحدثا عن "لفجري" فن مسابقة "نهام الخليج"

شارك الباحث البحريني محمد جمال في ندوة فكرية بمهرجان مسابقة "نهام الخليج" بالحي الثقافي " كتارا" بدولة قطر حيث قدم ورقة عن فن لفجري موضحا فيها.. إن منطقة الخليج كانت تسمى في التراث السرياني (بيت قطراية) الممتدّة من الكويت إلى عمان مروراً بشبه جزيرة قطر والبحرين، وبالبحث في تلك الفترات بهدف تتبع الفنون والغناء وجدنا أن أفضل الطرق لمعرفة أشكال الفنون في هذا الوقت هي تتبع الشعر، ومن خلال الشعر توصلنا إلى أن هناك كثيراً من القلاليف والحرفيين يدينون بأديان أخرى غير الإسلام وعاشوا في منطقة بيت قطراية، وهناك أيضاً وصف للألعاب الشعبية مثل الخبصة المذكورة في الشعر.

وتحدث عن أن أصل الغناء هو الحداء الذي قيل إن أسباب ظهوره كان عند أهل البر لحث الإبل على السير، وقيل إن أحدهم كان مريضاً ويئن من الوجع بلفظه ااااااه وكان هذا التوجع ذا إيقاع، وقال الباحث أيضاً إنه لم يجد أي أصول للغناء الجماعي الذي نعرفه باسم (الفجري) ولكن بعد بحث كبير وجدنا أن هناك صوراً لكنيسة في شبه الجزيرة العربية وهذا الفن الجماعي كان من ترانيم الكنيسة.

وكان المذهب الفكري والمعتقد السائد وقتها في بيت قطراية هو المذهب النسطوري أو السفسطائي، ووجدت أيضاً عدة علامات تؤكد هذا الاتجاه مثل أن الشخص الراهب أو راعي الكنيسة في هذا الوقت كان يلقب بالنهامي، والغناء أو التغني يسمى هولو بمعنى غنوا، وهولولو بمعنى تمجد الرب. ونفى الباحث أحمد جمال صحة رواية أن فن الفجري مرده إلى الجن، مؤكداً أن البشر اعتادوا منذ قديم الأزل أن يردوا أي شيء غير منطقي أو له تفسير للجن، وأكد أن ظهور فن الفجري يعود إلى المسيحيين الذين كانوا يعيشون في بيت قطراية واستدلّ على ذلك بالمفردات التي تعود إلى إلى المسيحيين، مثل لفظ قلالي وهي جمع قلية وتعني مكان العبادة، وهولولوو والتي تعني تمجيد الرب وغيرها من الأدلة التي تثبت هذا الاتجاه.