يتجدد الموعد مع اليوم العالمي للألغام في الرابع من أبريل من كل عام، وتعتبر جريمة زراعة الألغام من الجرائم المحرمة دوليا وتم تصنيفها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إلا أن المنظمات الدولية عندما يتعلق الأمر بالعرب فهي تصاب بالعمى، والدليل على ذلك عدم تحركها ضد مليشيات الحوثي وصالح بعد ارتكابها هذه الجريمة في أغلب محافظات ومدن اليمن التي كانت تحت سيطرتها قبل تطهيرها من قبل الجيش الوطني والمقاومة وهو ما تسبب بكارثة إنسانية ضد المدنيين الأبرياء وسقوط ضحايا منهم أطفالا ونساء، كما أن الألغام البحرية تحد من الملاحة العالمية وتؤثر في الاقتصاد العالمي، ومازالت آلاف الألغام تهدد حياة الناس الآمنين إضافة إلى وجود عدد من الجرحى والمعاقين الذين يعانون الإهمال، ومع أن حجم الجريمة صادم إلا أن المنظمات الحقوقية لم تقم بواجبها تجاه ضحايا الألغام وعلى رأسها الأمم المتحدة التي تعتبر ملزمة إنسانيا وقانونيا وأخلاقيا بمتابعة هذه الحالات وتوثيقها ومعالجة الضحايا وتأهيلهم وتعويضهم، إضافة إلى تجاهل المنظمات الحقوقية هذه الجريمة وعدم إظهارها أمام المجتمع الدولي وفضح هذه الجريمة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح عبر تقارير حقوقية بعد توثيقها ورصدها، ومن الواجب الإنساني والأخلاقي إظهار هذه الجريمة عبر إقامة عدد من الأنشطة وإيصالها عبر الرأي العام المحلي والدولي وإحراج المنظمات الدولية التي لم تقم بواجبها وإطلاع الرأي العام على حجم هذه الجريمة، جريمة الألغام تضاف لها جريمة أخرى هي عدم توثيق جريمة الألغام كجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإلزام المجتمع الدولي والحكومة اليمنية بالقيام بواجبها بتطهير المناطق التي مازالت مزروعة بالألغام عبر فتح فرع  للمركز الوطني للتعامل مع الألغام كونها تهدد حياة المدنيين الأبرياء.

برقية 

حشد المخلوع والحوثي في الذكرى السنوية الثانية لعاصفة الحزم يذكرني بجماعة الدوار الذين كانوا يريدون مصادرة رأي الشعب فأفشلهم شعب الفاتح العظيم.