+A
A-

إبداعات فنية وموسيقية عربية تحت الأضواء العالمية بتكليف من مهرجان أبوظبي

أعلن مهرجان أبوظبي عن إطلاق مجموعة من المبادرات الجديدة التي تسلط الأضواء العالمية على الإبداع العربي في مجالات الفنون والموسيقى على مدار عام 2017. وكما يشكل مهرجان أبوظبي منصة حيوية توجه الأنظار نحو العاصمة الإماراتية، وتعزز مكانتها كعاصمة ثقافية عالمية، فإن المهرجان يقدم للجمهور العالمي فرصة الإطلاع على ما يزخر به الوطن العربي من مواهب إبداعية، عبر عروض فنية جديدة تم تنفيذها في إطار الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الثقافية الدولية، تعزيزاً للدبلوماسية الثقافية والحوار والتبادل الثقافي، وتجوب تلك العروض الجديدة العديد من المدن والعواصم العربية والعالمية في كل من أوروبا وأفريقيا، وذلك استكمالاً للنجاحات التي حققها المهرجان على المستوى الدولي في عام 2016، وتقام عروض هذا العام في كل من المملكة المغربية وبلجيكا وفرنسا وألماني

قدمت أوركسترا المغتربين السوريين الفلهارموني يوم 17 مارس 2017 عرضاً بقيادة المايسترو مايكل بودر برفقة عازف الكلارينيت المبدع كنان العظمة في مدينة هامبورغ الألمانية، تبعته بعرض ثان في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 21 مارس برفقة الأوركسترا السفمونية الوطنية البلجيكية في حفل ضم مغنية السوبرانو السورية الشهيرة لبانة القنطار. ويعد مهرجان أبوظبي أول جهة عربية تدعم هذه الأوركسترا المميزة من المغتربين واللاجئين والطلبة السوريين المقيمين في مختلف أنحاء أوروبا.

قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي "إنّ مهرجان أبوظبي يخلق بالفنون والموسيقى فرص التلاقي والحوار بين الأفراد والثقافات من مختلف الجنسيات، وهذا العام نحتفي بالإبداع العربي ونقدّم روائعه إلى العالم عبر 60 فناناً وعازفاً عربياً في أوروبا، بدءاً من الموسيقية البريطانية اللبنانية بشرى الترك ضمن فعاليات مهرجان شباك للثقافة العربية المعاصرة في لندن، بالشراكة مع دار الأوبرا الملكية، والموسم الافتتاحي لقاعة "بيير بوليز سال" في أكاديمية بارنبويم – سعيد بمشاركة عازف الكلارينيت السوري كنان العظمة، وعروض "كليلة ودمنة في الجولة العالمية" بالتعاون مع مهرجان إيكزون بروفونس، وأمسيات أوركسترا المغتربين السوريين الفلهارموني في بلجيكا وألمانيا. واحتفاءً بمشهد التشكيل الإماراتي المعاصر، يقدّم المهرجان المعرض الاستثنائي الذي يجمع 50 فناناً تشكيلياً إماراتياً "إمارات الرؤى" ضمن أسبوع فن برلين".وختمت بالقول: "إننا في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومن خلال مهرجان أبوظبي، نسعى إلى إيصال رسالة السلام والتسامح والإخاء الإنساني من الإمارات إلى العالم، عبر الأعمال الفنية المشتركة والشراكات الاستراتيجية مع كبريات المؤسسات الثقافية والمهرجانات حول العالم".

 

 

وفي سياق متصل، تقام عروض أوبرا "كليلة ودمنة: الجولة العالمية" باللغتين العربية والإنكليزية خلال شهر مايو من العام الجاري في عدد من مدن فرنسا والوطن العربي، بدعم من مهرجان أبوظبي وبتكليفٍ من مهرجان "إيكزون بروفونس" وأكاديمية المهرجان نفسه، وبإنتاج مشترك مع "أوبرا دي ليل" وأوبرا "دي ديجون". ويقود الحفل الأوبرالي منعم عدوان، وهو من تأليف فادي جومار وكاثرين فيرلاجوت كما قدمت فرقة كنان العظمة "ثلاثي حوار" حفلاً يوم الجمعة 24 مارس الجاري ضمن افتتاح "قاعة بيير بوليز"، التي صممها المهندس المعماري فرانك غيري، حيث يقدم مهرجان أبوظبي خلال موسمها الافتتاحي الزاخر بالحفلات والأمسيات الموسيقية الدعم للعروض التي يحييها أشهر الموسيقيين ذوي الأصول العربية. ويعتبر ذلك أول ثمار الشراكة الاستراتيجية طويلة الأجل مع "مؤسسة بارينبويم- سعيد"، وفي هذا الإطار أيضاً، يقدم أستاذ العود الفنان الكبير نصير شمّة حفلاً يوم 28 أبريل بعنوان "عالم بلا خوف"، كما تقدم مجموعة مهرجان دمشق لموسيقى الحُجرة يوم 2 مايو القادم حفلاً يقوده عازف الكلارينيت والموسيقار السوري كنان العظمة، ويقدمون معاً مجموعة من روائع الموسيقى الكلاسكية العربية العالمية.

ويستمر مهرجان أبوظبي في شراكته مع "مهرجان شباك للثقافة العربية المعاصرة"، أكبر احتفالية للفنون والثقافة العربية في العاصمة البريطانية لندن؛ ويقدم عملاً أوبرالياً جديداً للفنانة بشرى الترك بوحي من رواية "امرأة عند نقطة الصفر"، للكاتبة المصرية نوال السعداوي، وذلك بالتعاون مع "دار الأوبرا الملكية" ومؤسسة "موسيقى ألدبورغ"، بالإضافة إلى عرض لعازفي موسيقى الجاز العرب يقدمه طارق يمني في وجهات مختلفة من لندن.

وتحت رعاية الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، يقام في شهر سبتمبر  2017، معرض "إمارات الرؤى" - أسبوع الفن في برلين، الذي جاء إطلاقه للمرة الأولى خلال فعاليات مهرجان أبوظبي 2016. وفي دورة هذا العام، يزور المعرض ألمانيا للمشاركة في "أسبوع الفن في برلين"؛ ويضم أكثر من خمسين عملاً لأبرز الفنانين الإماراتيين المعاصرين مستعرضاً تأملاتهم لأرض الوطن في دراسة لثنائيات مختلفة مثل الأمة والوحدة، الجغرافيا والطبيعة، العمارة والعمران، البورتريه والهوية، الدين والروحانية، اللغة والخط العربي، التقاليد والتراث.