العدد 3051
الإثنين 20 فبراير 2017
banner
المعارضة الإيرانية تكشف منابع الإرهاب
الإثنين 20 فبراير 2017

كشفت المعارضة الإيرانية مراكز تدريب الإرهابيين في إيران التي ترعاها ميليشيات قدس الإرهابية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته المعارضة في العاصمة الأميركية واشنطن بتاريخ 14 شباط الحالي. إن خطوة جريئة كهذه لها دلالات استراتيجية دامغة تثبت للعالم أن نظام الملالي الراعي الأول للإرهاب العالمي حيث عرضت المعارضة مواقع تلك المراكز المنتشرة على الساحة الإيرانية، والسؤال المفصلي الذي يطرح نفسه هنا عن الإمكانيات الهائلة للمعارضة وقوتها الاستخباراتية ومدى تغلغلها بالعمق السوقي الاستراتيجي للنظام الإرهابي. قلنا إن النظام الدموي الحاكم في طهران أمامه ثلاثة ملفات مهلكة سوف تؤدي إلى زواله من الخارطة السياسية الدولية، الملف النووي، ملف دعمه الإرهاب العالمي، ملف انتهاكاته حقوق الإنسان، ويعد ملف دعمه الإرهاب الأكثر خطورة حيث يجري احتضان وتدريب المنظمات الإرهابية بسرية تامة دون أن يلفت انتباه أجهزة المخابرات العالمية التي تمتلك إمكانيات تقنية ضخمة. إن جريمة تدريب المنظمات الإرهابية داخل إيران التي تعصف بأرواح الأبرياء على الساحة الدولية تجعل من المجتمع الدولي على المحك، خصوصا الدول الأوروبية وأميركا والأمم المتحدة، وبات واضحا أن الجرائم الإرهابية التي ارتكبت في معظم الدول الغربية وأميركا تثبت بالدليل القاطع أن نظام طهران يقف خلفها، والآن ماذا بعد؟ سؤال نطرحه على مصدر القرار الأوروبي الذي ما برح يغازل بسياسة المهادنة والاسترضاء النظام الإرهابي في طهران؟ النظام الإيراني يدرب ويمول كل أشكال اللوجستيات المادية والعسكرية للمنظمات الإرهابية لكي تنفذ عملياتها الإرهابية في معظم الدول، هذا النظام الدموي ينفق المليارات في دعمه الإرهاب من قوت الشعب الإيراني الذي يعيش دون خط الفقر من أجل تهديد نظام السلم والأمن الدوليين، فكيف إذا تمكن من صناعة السلاح النووي؟ أين يكون مصير البشرية؟ النظام ينتهك حقوق الإنسان الإيراني، يعدم ويرتكب المجازر بالملايين أمام صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الكبرى؟ النظام القمعي يدفع الميليشيات الإرهابية في الشرق الأوسط لغرض توسيع نفوذه الاجرامي، ويقتل وينهب ثروات الشعوب دون رادع؟ إن المعارضة الإيرانية التي كشفت مخططات النظام الدكتاتوري بتدريب المنظمات الإرهابية وضعت النقاط على الحروف، ورمت الكرة في ملعب أميركا والدول الأوروبية ومجلس الأمن والعالم بأسره.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية