إذا كان التاريخ هو العلم الوحيد الذي يوثق، فإننا نستطيع تأكيد ما فعلته البحرين بالرغم من صغر مساحتها في عملاء إيران وكل الحاقدين على حاضرها ومستقبلها، فقوة شعب البحرين لا تقهر في أية مواجهة، وهاهم مرتزقة الحرس الثوري الإيراني يكتوون بالهزائم ويعيشون دوامة الفوضى وأرواحهم النتنة مثقلة بالهموم والبكاء، فكلما جندوا مجموعة من العملاء والخونة اكتشفوا كم كانت خسارتهم كبيرة وتذوقوا طعم الغبار والتراب راكضين باتجاه الموت. البحرين شجاعة ويقظة ولن تتوقف وبرهنت عبر كل تلك السنوات أنها “العبقرية الجماعية” التي أتعبت وأرهقت النظام الإيراني وعمقت جراحه العفنة مهما علا نباح كلابهم واستخدموا السلاح والعتاد.

البحرين لا تتراجع بل تخطو إلى الأمام مهما تنوعت أعمال التخريب والهجمات الجبانة على رجال الأمن المستعدين للتضحية وهم يهتفون بصيحات النصر، فهذا هو جهادهم وعزهم وشتان بين من يدافع عن أرض البحرين ويدفع ثمنا لذلك دماء زكية “كشهداء رجال الأمن الذين نالوا المجد والشرف” وبين من يخون الوطن ويضع يده بيد الفرس المجوس، ينطلق من المخابئ ويعود للمخابئ ويتلقى أوامره مباشرة من المعتدين ومن وحدات التخريب في ذلك البلد المتخلف.  

أنتم أعداء الله وأعداء البحرين، وكل يوم تكبر حقول الخيانة والعار من حولكم، فإرث شهداء الواجب من رجال الأمن وآخرهم الشهيد الملازم أول هشام الحمادي الفخر العظيم وموعدهم الجنة، وأما إرثكم فهو العار والخزي والشقاء والكآبة الأبدية، ستعيشون بخيانتكم ظلام الحياة وسيسلخ جذام العار أياديكم وستمتص الغربان دماءكم التي يستحيل أن تسير في عروق “أوادم”. سيرة شهداء الواجب ستكون أنشودة... وردة بيضاء تتفتح مع إشراقة كل صباح ومعلقة أمام كل بيت في البحرين الغالية، ولكن حدثونا عن سيرتكم... خيانة وغدر وإرهاب، غيركم يوصي أطفاله بحب الوطن والتضحية في سبيله وأنتم توصونهم بالكراهية والطائفية والخيانة والتخريب والإرهاب. 

نقول لكم مرة ثانية... البحرين عصية عليكم وهذه وصفة أقولها أنا شخصيا تصلح لكل زمان ومكان.