أبارك للفريق الركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس الحرس الوطني وإلى كل منتسبي هذه القلعة الحصينة والسواعد القوية الأمينة التي تذود عن مملتكنا الغالية وتحمي كل شبر فيها وتدافع عن الحق. لقد قال سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه عن الحرس الوطني خلال تفضل جلالته برعاية الاحتفال بالذكرى العشرين للتأسيس: (يسعدنا أن نعبر عن خالص اعتزازنا بزيارة أبنائنا في الحرس الوطني، وإننا إذ نشيد بالمستوى العالي للجاهزية القتالية الاحترافية التي يتميز بها أفراد الحرس الوطني، وهو الأمر الذي يدل على التزامهم بالحفاظ على المكتسبات الوطنية وصيانة أمن الوطن والمواطنين، يسعدنا أن نعرب عن شكرنا الجزيل للتضحيات الجسام التي قام بها رجالنا في الحرس الوطني، وإننا على ثقة بأنه سيستمر في مواصلة مسيرة الخير والعطاء، متمنين لهم كل الخير والمزيد من التقدم والازدهار).

لقد برهن التاريخ أن الحرس الوطني بقيادة سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة بحكمته وحنكته وحزمه وعزمه، قوة شعارها العزة والبذل والفداء والسند الرئيسي لقوة دفاع البحرين، ووزارة الداخلية، تحمل رسالتها التاريخية العظيمة على أكمل وجه. أبطال ومقاتلون في سبيل وطنهم والأمة العربية والإسلامية ضد كل اشكال التدخلات والأطماع والتآمر والتخريب. 

على مدى عشرين عاما كان الحرس الوطني الدرع الحامي للوطن إلى جانب قوة دفاع البحرين والأمن العام بإمكانيات كبيرة وكوادر متخصصة وقدرة على العمل تحت كل الظروف وبمعدات وأسلحة متطورة بأقصى كفاءة في الأداء، وكان لهذا الصرح العتيد رمز الشجاعة والبطولة دور رائد إبان محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2011 حيث عمل بكل جهد وعزيمة على الحفاظ على الأمن والاستقرار وحقق مختلف الواجبات والمهام مرددا المقولة الخالدة... البحرين ستبقى محفوظة بلا نهاية.

بالرغم من الظروف المتقلبة والتحديات الأمنية الكثيرة التي تموج بالمنطقة إلا أن البحرين ستبقى بفضل من الله ثم بفضل سواعد أحفاد الفاروق “رجال الحرس الوطني وقوة الدفاع والداخلية” أشبه بالشمس التي لا تغيب، وينابيع الأمن والاستقرار.. وطن يستمد هيبته من هيبة رجاله الأشاوس. حفظ الله البحرين وقيادتها.