العدد 2969
الأربعاء 30 نوفمبر 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
لعنة.. وداع.. ومساواة!
الأربعاء 30 نوفمبر 2016

* لعنة الملوك

قبل أقل من أسبوع على المباراة المرتقبة، والتي تترقبها كل الجماهير حول العالم بين الغريمين اللدودين برشلونة وريال مدريد، يبدو أن هذا الكلاسيكو أصاب الريال بلعنة القدر من كثرة الإصابات التي عصفت بالفريق، والتي بدأت منذ شهر، مما ستؤثر كثيراً على قوة الملوك في مواجهة برشلونة والتي تحتاج مواجهته جميع الأسلحة اللازمة، وهذا ما قد يشوه جمالية الكلاسيكو بشكل عام.

آخر تلك الإصابات التي تم الإعلان عنها مؤخراً هي الإصابة الخطيرة التي تعرض لها النجم الويلزي غاريث بيل في الكاحل، والتي سيغيب على إثرها عن الكلاسيكو، بل إن فترة غيابه ربما تطول لأكثر من شهرين بحسب ما صرح به النادي، وتأتي إصابة بيل امتداداً للمعاناة التي يعانيها مدرب الفريق زيدان من كثرة الغيابات المؤثرة بعد أن فقد كلاً من المدافع بيبي، والمهاجم موراتا، ومن قبلهما كروس وكاسميرو، ولا يبدو أن أيًّا منهم سيكون لائقاً لخوض الكلاسيكو الأسبوع القادم، فكروس وموراتا ستكون عودتهما بعد إجازة الكريسمس، بينما كاسميرو وبيبي لن يتمكنا من إنهاء مرحلة الاستشفاء الكامل للكلاسيكو.

وفي ظل هذه الظروف الطاحنة التي يتجرعها المرينغي قبل الكلاسيكو، ستكون كل الأمور مهيأة لبرشلونة لتحقيق الفوز على الريال خصوصاً وأن ملعب الكامب نو سيحتضن اللقاء، مع مراعاة أن طبيعة لقاءات الكلاسيكو تحديداً لا تعترف بأي معايير ولا تحكمها الظروف!

 

* نقطة النهاية

كرة القدم خسرت نجمًا آخر من النجوم الذين لمع بريقهم وذاع صيتهم بعد أن أعلن اللاعب الإنجليزي ستيفن جيرارد اعتزاله كرة القدم ووضع حدًا لمسيرته الناجحة، والتي تألق فيها أيما تألق وحقق فيها الكثير من الإنجازات الشخصية والجماعية مع فريقه السابق ليفربول تحديداً.

جيرارد ليس كأي لاعب يعتزل الكرة وتنتهي حكايته سريعاً، فهو كان رمزاً لفريقه وسطر التاريخ اسمه على أنه واحد من أبرز من ارتدوا شعار الليفر عبر كل العصور مع داغليش وراش وغيرهم من الأساطير، باختصار هو معنى الوفاء والإخلاص والعشق، رفض كل العروض عندما كان في قمة العطاء مع الريدز، ورفض الملايين والبطولات التي سترصع سجله بالذهب، فالوفاء للقميص الأحمر منعه من الانضمام لأندية أخرى؛ من أجل معشوقته التي يعشقها حتى النخاع، ومهما تحدثت عنه ولن أفيَه حقه.. وداعاً جيرارد.

 

* لا فرق

في الوقت الذي تسعى فيه الأندية لتصدر مجموعاتها في الدور الأول لدوري الأبطال؛ وذلك لتجنب مواجهة الفرق الكبيرة والمرشحة في الأدوار الاقصائية، تبدو أن هذه المعادلة لن تنطبق على بطولة الشامبينزليغ الحالية بعد أن تغيرت تركيبة المجموعات، وأصبح ثانياً على المجموعة من كان يفترض أن يكون الأول عليها بحسب التوقعات والمعطيات المسبقة، وبالتالي فإن ميزان القوة مع انتهاء الدور الأول لن يرجح كفة على حساب الأخرى!

فقبل تبقي جولة واحدة فقط على انتهاء الدور الأول، سنجد أن فرق المستوى الثاني ربما تكون أقوى من أصحاب الفرق في المستوى الأول، فكلاً من بايرن ميونيخ، مانشستر سيتي، باريس سان جيرمان، وربما ريال مدريد هم من سيكونون الأربعة المكملين للأربعة الآخرين من المستوى نفسه، أي أن 50 % من فرق المستوى الثاني ستتمنى الفرق ذات المستوى الأول تجنب مواجهتها في الدور القادم!

وإذا لم تتغير الحسابات في ترتيب المجموعات حتى بعد انقضاء الجولة الإخيرة، فإن مباريات دور الـ 16 ربما تشهد العديد من المواجهات القوية، والتي لا يتمناها المتابعون في هذا الدور المبكر؛ لأنها ستعني توديع بعض الفرق القوية للبطولة مما سيضعف درجة الحماسة والإثارة في الأدوار القادمة!

الخلاصة، لا أرى شخصياً أي أفضلية للفرق التي تصدرت أو التي ستتصدر مجموعاتها، فنسبة الوقوع في مواجهة فريق قوي في الدور القادم كبيرةٌ جداً سواءً أكان الفريق متصدراً ام وصيفاًً، كل ما علينا فعله هو أن ننتظر موعد القرعة؛ لمعرفة من سبيتسم له الحظ بين الكبار ويجنبه المواجهات الدامية!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .