عدن ـ رويترز: قالت مصادر أمنية إن ستة جنود يمنيين على الأقل ونحو 20 مسلحا قتلوا أمس الأربعاء في هجوم على قاعدة عسكرية على مقربة من المطار الدولي في مدينة عدن بجنوب البلاد. وذكرت المصادر أن انتحاريين فجرا سيارتيهما ثم اقتحم مسلحون قاعدة الصولبان ونجحوا في احتلال عدد من المباني قبل أن يقتلوا بعد أربع ساعات من الاشتباكات.
ولم يصدر إعلان مسؤولية عن الهجوم لكن تنظيم داعش نفذ هجوما مماثلا في مدينة المكلا الساحلية الجنوبية في 27 يونيو. ووقعت سلسلة تفجيرات في الآونة الأخيرة نفذها على الأرجح تنظيم داعش في السعودية وتركيا وبنجلادش والعراق.
وفي وقت لاحق، استعادت القوات الحكومية اليمنية السيطرة على القاعدة العسكرية في عدن بعدما هاجمت المبنى الذي تحصن فيه مسلحون يرجح أنهم جهاديون، كما أكد قائد القاعدة.
وقال العميد ناصر السريع قائد معسكر الصولبان مقر قوات الأمن الخاصة لوكالة فرانس برس ان “قوات الأمن والجيش استعادت السيطرة على القاعدة بعد صدها الجهاديين الذين قتل عدد كبير منهم في المعارك”.
وأضاف أن قوات التحالف العسكري العربي التي تعمل في اليمن لدعم القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي ساعدت في استعادة السيطرة على القاعدة، دون ان يذكر اي حصيلة للخسائر البشرية.
وكانت مصادر عسكرية وامنية ذكرت ان مسلحين يرجح انهم جهاديون تحصنوا الأربعاء في المبنى الرئيسي لهذه القاعدة العسكرية في عدن كبرى مدن جنوب اليمن، بعد مهاجمتها بسيارتين مفخختين ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى في صفوف القوات الحكومية.
وأكد مصدر أمني مقتل ستة من المهاجمين، فيما نجح آخرون في الفرار. وينشط في اليمن متشددون من القاعدة وتنظيم داعش الذين يسيطرون على المزيد من الأراضي ويكتسبون حرية أكبر في الحركة مستفيدين من الحرب الدائرة منذ أكثر من عام بين قوات الحكومة ومقاتلي الحوثي المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
واستغل تنظيم القاعدة الفراغ الأمني للسيطرة على مناطق في جنوب وشرق اليمن في حين شن تنظيم داعش عدة هجمات على قوات الأمن.
وقتل 38 شخصا في ثلاثة تفجيرات منسقة شنها متشددو تنظيم داعش في مدينة المكلا الساحلية بجنوب اليمن في 27 يونيو. وفي سياق منفصل قال مسؤولون محليون في مدينة مأرب إن الحوثيين أطلقوا ليل الثلاثاء صاروخ كاتيوشا على مشارف المدينة مما أسفر عن مقتل سبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين خمس وتسع سنوات.