وجه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بمتابعة تطوير البنية التحتية وشبكات الطرق والخدمات بمدينة عيسى وبني جمرة وأن تدرج ضمن برامج الوزارة لتحسين البنية التحتية في المنطقتين.
سأتكلم عن مدينة عيسى كوني أحد قاطنيها منذ العام 1975 ونيابة عن أهلها أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه الذي يوجه المسؤولين باستمرار لتقديم افضل الخدمات للمواطن وضرورة التوسع فيها وتكثيف عمليات المتابعة والتفتيش، ومدينة عيسى نالت اهتماما كبيرا من لدن سموه حفظه الله خصوصا بعد ان تفاقمت مشاكل البنية التحتية وتعطلت الكثير من المشاريع خلال السنوات الأخيرة وأصبحت مدينتا الجميلة وصاحبة التاريخ العريق تبحث عن من يبعث الحياة فيها كلها.
وبالتزامن مع توجيه سموه حفظه الله كانت هناك زيارة لمسؤولين في وزارة الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني الى مدينة عيسى “الدائرة الأولى” بمعية العضو البلدي عبدالله القبيسي حيث استمع المسؤولون الى شرح مفصل عن عدد من الاحتياجات لمناطق الدائرة الأولى ومعظمها خدمات الصرف الصحي وخدمات الطرق، ولكن الملاحظ في كلام المسؤولين وردهم على العضو البلدي تكرار كلمة “دراسة”، “دراسة تطوير نظام تصريف المياه الموجود حاليا...” “دراسة عمل فتحة اضافية على شارع بغداد...”، “دراسة الطلبات وإيجاد الحلول المناسبة لها ودراسة التصاميم والحصول على الموافقات اللازمة.
مدينة عيسى لا تحتاج إلى دراسة وإنما الى تحسين الخدمات وتطويرها بشكل عاجل وضرورة التركيز في العمل ورفع كفاءته بأسرع ما يمكن. الدراسة تعني حمولة زائدة في العمل لاسيما أن كل مشاكل مدينة عيسى معروفة عند الوزارة المعنية منذ زمن بعيد، وفي حقيقة الأمر، تعددت الدراسات والابتكارات ولكن النتيجة واحدة، يفترض ان الوزارة تعدت مرحلة الدراسة وتقييم الاوضاع في مدينة عيسى والبدء في تنفيذ عملية التطوير والخدمات، فقد شبعنا دراسات وزيارات وأوراقا تنتقل من مكتب هذا المسؤول الى ذاك. شبعنا تجديد معاناتنا لكل عضو بلدي ونائب ومحاضرات لا تنتهي، شبعنا من الآراء ووجهات النظر التي تخرج من مكاتب المهندسين.
توجيهات سيدي سمو رئيس الوزراء واضحة وحاسمة... “التطوير” في شتى الحقول يا مسؤولين والارتقاء بالخدمات الى أعلى مستوياتها وتحقيق الأهداف المرجوة بغية الوصول الى سلم وقمة النجاح. التطوير يختلف عن الدراسة يا مسؤولين. التطوير يعني البدء في التنفيذ والدراسة هي لوضع اللبنات الأولى للتأسيس، فهل مشاكل مدينة عيسى حديثة لكي نعد دراسة لها، المشاكل موجودة في البنية التحتية منذ زمن ومكشوفة بالخرائط ايضا، فعن أية دراسة تتحدثون!؟
لماذا تجعلون العمل طويلا وصعبا ومعقدا؟ أتموا توجيهات سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه بالشكل الصحيح وتجنبوا السلبيات والمعوقات التي تؤثر على العمل وتعطل سيره. أية مسألة تخص المواطن في القرى والمدن يوليها سموه حفظه الله اهتماما خاصا ويوجه الى سرعة حلها، فابذلوا من ناحيتكم يا مسؤولين جهودا كبيرة.