هاتفني الزميل الإعلامي عبدالله بونوفل وأوضح موقفه الحقيقي من الصحافة الرياضية المحلية وتفهمت ما كان يقصده، فهو لم يتمكن من إيصال فكرته على الهواء مباشرة بصورة صحيحة، وعندما أطلق تعبير “الصحافة الرياضية انتهت.. ولا توجد صحافة رياضية” لم يكن يعني الإساءة إلى هذا الكيان، وإنما كان يريد لفت نظر المسؤولين إلى واقع الصحافة الرياضية بعد تسريح عدد من الزملاء المحررين مؤخرا، واتفق معي أن الصحافة الرياضية تراجعت ولم تمت نهائياً.
وبدوري، أود أن أشيد برحابة الزميل بونوفل وسعة صدره وتقبله للانتقاد بروح رياضية وإبداء وجهة نظره بصورة حضارية تعكس مدى نبل أخلاقه، فهو من الأقلام الوطنية التي نعتز بها كثيراً وكنت على ثقة بأنه لم يكن يعني ما قاله حرفياً، لأنه جزء من الصحافة وهذا ما أوضحه خلال المكالمة الهاتفية، وأود الإشارة أن إثارة الموضوع في عمود “بروح رياضية” لم يكن من باب الإساءة إلى شخصه الكريم وانتهز الفرصة لأبدي إعجابي بحضوره المتميز في برنامج “المجلس” بقناة الدوري والكأس القطرية مع تمنياتي له بدوام التوفيق والنجاح باعتباره سفيراً للإعلام الرياضي البحريني في القنوات الرياضية الخليجية.
وحتى لا يساء فهمي بالنسبة للمقارنة التي أجريتها بين الصحافة الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي بذات العمود أمس (الأربعاء) أود التأكيد أن “الطرح الهابط” لم يقصد منه التعميم على كافة الحسابات وإنما البعض منها، وهنا لابد أن أشيد بدور تلك المواقع التي كان لها دور لافت في إنجاح المسابقات الرياضية مثل حساب “مجلة الأحمر” الأولى من نوعها بإدارة الزميل أحمد العامر وحساب “سيد الملاعب” للمجتهد سيد حسين، والحساب الرسمي لاتحاد الكرة الطائرة بإدارة ميرزا عاشور، وحساب “bsn” للزميل مازن أنور وفهد بوشعر وعمر البلوشي ووليد المعاودة، وباقي الحسابات الأخرى لمختلف الاتحادات والأندية المحلية التي لا يمكنني حصر أسمائها جميعاً في هذه المساحة الضيقة، كما أتمنى لحساب “مجهر الرياضة البحرينية” الذي يديره الزميلان عبدالله علاوي وأحمد عنان بالتوفيق والنجاح والاستمرار، لثقتي فيما يمتلكه الاثنان من قدرات متميزة.
جميع تلك الحسابات تعتبر مكملة للصحافة ولها قيمة كبيرة، ونتمنى أن تحظى بالدعم والمساندة لتواصل دورها في خدمة الحركة الرياضية من خلال خصائصها الفريدة التي تتيح لها تقديم مضمون إعلامي مغاير لما هو متاح في الصحافة المكتوبة.