+A
A-

المردي: نجني ثمار ما زرعته قيادتنا من اهتمام شخصي ومؤسسي وتشريعي بالصحافة

المنامة - بنا: ثمن رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية مؤنس المردي ما جاء في الرسالة السامية لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة وما تضمنته من توجيهات سديدة ستظل نبراسا وطريقا للصحفيين، مشيدا في الوقت ذاته بكلمة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ودعمه اللامحدود للأسرة الصحفية.
وقال المردي في كلمة بمناسبة يوم الصحافة العالمي “إن المملكة تجني ثمار ما زرعته قيادتنا الحكيمة من اهتمام شخصي ومؤسسي وتشريعي بالصحافة خصوصًا، وحرية الرأي والتعبير بصفة عامة؛ باعتبارها مرتكزًا مهمًا من مرتكزات البرنامج الإصلاحي الذي أطلقه جلالته، وكان إيذانًا بعصر صحفي مزدهر متفتح وبمثابة تدشين لمرحلة من الصحافة الواعية المنطلقة بكل أمانة ومسؤولية”.
وأضاف: “أن القيادة الحكيمة دائما ما تبرهن على مؤازرتها لجمعية الصحفيين البحرينية ولحرية الصحافة والرأي والتعبير؛ إيمانا بأهمية دور الكلمة النزيهة والآراء الموضوعية والأقلام الوطنية الحرة في دعم عملية البناء والتنمية، وبأن الكلمة والقلم يمتلكان قوة كبيرة وتأثيرا واسعا، وهو ما يفرض على جميع الصحفيين البحرينيين أن يضعوا مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار، فالصحفي والإعلامي الكفء هو عين الوطن”.
وشدد رئيس جمعية الصحفيين على أن الجمعية ستحرص على متابعة توجيهات جلالة الملك السامية مع الجهات المعنية؛ حتى ترى تلك المشاريع النور، وتحقق تطلعات جلالته لدعم ورعاية أبنائه الصحفيين وتوفير الحياة الكريمة لهم عرفانا من جلالته وتقديرا لما قدموه ويقدموه للوطن.
وعن اختيار منظمة “اليونسكو” لموضوع الحق في الوصول إلى المعلومات والحصول على الحريات الأساسية والتركيز على حرية المعلومات والتنمية المستدامة للاحتفال باليوم الدولي لحرية الصحافة لعام 2016، قال المردي إنه اختيار موفق وفي محله تمامًا وخاصة أنه جاء في أعقاب اعتماد أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 للأمم المتحدة في أواخر العام 2015، كما أنه ربط لأول مرة بين حرية الصحافة والتنمية المستدامة.
وأضاف المردي أن وسائل الإعلام عمومًا والصحافة على وجه الخصوص تؤدي أدوارًا مهمة ومؤثرة في حياة الأفراد والمجتمعات، إذ يناط بها تسليط الأضواء حول المؤثرات السلبية التي تعوق مسيرة التنمية في المجتمعات المتقدمة منها والنامية على حد سواء، بل ويناط بها كذلك أخذ زمام المبادرة في طرح الخطط وإثارة المعرفة الإنسانية فيما يتعلق بعمليات الوعي المعرفي والسلوكي التي تؤدي بدورها إلى تنمية المجتمع بشكل عام.
وأشار إلى أن ما يعيشه العالم من أزمات كثيرة ومشكلات معقدة، تجعل من قضية التنمية قضية إنسانية ملحة لا تحتمل التأجيل ولا غنى عنها لكافة شعوب العالم، كما تفرض دورًا اساسيًا ومحوريًا للصحافة لإنجاح عملية التنمية والتغلب على المشكلات المختلفة التي تعوق مسيرتها وتعرقل استدامتها. وأكد أن الصحافة شريك فعال في التنمية عبر القيام بمهام أساسية، ومن أهمها: الربط بين صانعي القرار من ناحية، وبين المواطنين من ناحية أخرى، وتقديم المعلومة الواضحة، والتي أضحت سلعة مهمة وإستراتيجية سواء بالنسبة للفرد أو للمجتمع ولا تنفصل عن الواقع المادي الذي يفرزها. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية أن الأفراد هم هدف التنمية؛ لذا لابد أن يكون لكل منهم دور في تطوير المجتمع، الأمر الذي يحتاج توعية وتثقيفا وتعليما وتدريبا بشكل مستمر ودائم، ومن هنا يتزايد الدور وتتعاظم المهمة التي تقوم بها الصحافة لمواكبة الخطط الإنمائية والقيام بعملية تحفيز أفراد المجتمع على المشاركة الإيجابية في العملية التنموية ونشر المعرفة بخطط الدولة وأهدافها. وقال المردي: “إن الرابطة القائمة بين الصحافة من جهة والأفراد من جهة أخرى تعد داعمًا قويًا لعملية التنمية بأي مجتمع، حيث تسهم الصحافة بدور كبير في ترتيب الأولويات لدى الجمهور، وتقوم بتشكيل الحياة الاجتماعية حين تقوم باختيار وعرض الأخبار وترتيب الأولويات فيها، إضافة إلى ما لها من تأثير وقدرة على حشد الجمهور عن قضايا التنمية المستدامة، خصوصا مع التطور الهائل الذي شهدته الصحافة ووسائل الإعلام عمومًا في السنوات الأخيرة، والتي أدت إلى زيادة دورها وقدرتها على حمل مضامين إعلامية متنوعة ومتعددة إلى أي بقعة في العالم”. ونوه بالدور الملموس الذي تلعبه الصحافة في نشر ثقافة الحقوق الأساسية التي كفلتها المواثيق الدولية وفي التشجيع على التطوير والتنمية بما يضمن الحياة الكريمة الآمنة واللائقة لبني البشر وبما يتوافق مع القوانين المتبعة والأعراف المرعية في دولنا ومجتمعاتنا.
وحث رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية على ضرورة المحافظة على حريّة واستقلالية الصحافة ووسائل الإعلام عمومًا لتتمكن من الاضطلاع بدورها على أكمل وجه، وتقوم باطلاع الرأي العام على كل ما يجري بشأنه؛ من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والإسهام الفعال في مواجهة الاضطرابات المتعددة والأزمات المتلاحقة التي يشهدها العالم، وهو ما يستلزم تضافر كافة الجهود وتوحد كل الرؤى لترسيخ بيئة مناسبة تتوافر فيها المعلومات الموثوقة، وتتعزّز فيها حرية الصحافة؛ من أجل ضمان حق الناس في الوصول إلى المعلومات باعتبارها حرية أساسية وحق من حقوق الإنسان.