+A
A-

تنفيذ السياسات الضريبية يجب أن يأخذ بالاعتبار حماية العوائد

دبي - رويترز: اختتمت “تومسون رويترز”، المزود العالمي للمعلومات الذكية للشركات والمحترفين، أمس ندوة حول تطور المشهد الضريبي في الشرق الأوسط في إمارة دبي، الإمارات العربية المتحدة.
ويتزامن تنظيم هذه الندوة مع توجه دول مجلس التعاون الخليجي إلى تطبيق ضريبة القيمة المضافة خلال السنوات المقبلة.
وقال رئيس مكتب ناصر الصعيدي الاستشاري ناصر الصعيدي، إن الضريبة الجمركية يمكن استبدالها بهيكلية ضريبة إنتاج محددة خاصة بعد تأثير انخفاض اسعار البترول في ميزانيات دول المنطقة.
وقال: “إن الرسوم الجديدة في كل من البحرين والسعودية يمكن أن تتحول من ضرائب جمركية إلى ضرائب انتاج محددة، وان الهيكليات الضريبية الجديدة يجب ان تكون متناسقة ونتيجة لتعاون وثيق ما بين دول مجلس التعاون الخليجي وذلك بما يتناسب مع نظم الجمارك الخليجية الموحدة.
وأضاف: إن الهيكليات الضرائبية الجديدة تتطلب بناء إمكانات جديدة لإدارة عملية تسير النظم الضرائبية ولذلك فإن وجود إدارة مستقلة تحت أشراف وزارات الاقتصاد أصبح ضرورة في المرحلة المقبلة.
وتابع: “ان تنفيذ السياسات الضرائبية يجب ان يترافق مع معايير خاصة لحماية العوائد، كما ان توحيد نظم الرقابة سوف يسهم في تعزيز معايير الشفافية وتداول المعلومات ما بين دول مجلس التعاون الخليجي”.
وأشار أستاذ جامعة بون وجامعة لندن الاقتصادية احتشام أحمد إلى أن الضرائب الجديدة ستؤثر على الأسعار وسوف تؤثر الأسعار على الاقتصاد المنزلي، ولذلك يجب ان نقوم باحتساب مدى هذا التأثير في المستقبل، ولابد ان تكون السياسات الضرائبية متوافقة مع استراتيجية النمو الاقتصادي المستدامة في كل دولة.
وقال نائب الرئيس، السياسات الضرائبية، صندوق النقد الدولي ماريو منصور: “إن تأثير تدني أسعار البترول في عوائد منطقة الشرق الأوسط واضح”.
مردفا، “أن معظم الشركات العالمية العاملة في الخليج تتمتع بمعرفة جيدة حول طريقة احتساب الضرائب نتيجة لخبراتها في الأسواق العالمية ولذك فإن التحدي الأكبر هو حول قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة تطوير وتنمية خبراتها وأنظمتها الخاصة في هذا المجال”.
وأشار المستشار الاقتصادي لوزارة المالية في قطر جاستن ألكسندر، إلى ان الإجراءات التي أعلنت عنها السعودية أمس سوف تؤثر بشكل كبير في عملية إعادة الهيكلة الاقتصادية في المنطقة، مضيفاً أن قطر قد عمدت في الماضي إلى جمع رؤوس الأموال عبر السندات وهو ما يمكن أن نشهده في المستقبل أيضاً.