+A
A-

ميرزا: استثمار مليارات الدولارات لتأمين نقل النفط والغاز بصورة آمنة

المنامة - الهيئة الوطنية للنفط والغاز: افتتح وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا صباح أمس الثلاثاء المؤتمر والمعرض الدولي الثالث لعمليات خطوط الأنابيب وإدارة السلامة الذي تستضيفه مملكة البحرين بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات في فندق الخليج والذي يشارك فيه أكثر من 600 مشارك من 17 دولة سوف يناقشون ويستعرضون أكثر من 75 ورقة عمل.
وقال الوزير في كلمته إن خطوط الأنابيب تلعب دوراً رئيساً في صناعة النفط والغاز، وأنها الطريقة الأكثر أمناً لنقل الوقود، وإن توفر خطوط الأنابيب ذات كفاءة عالية وآمنة تعتبر من أنجح الوسائل لنقل كميات كبيرة من النفط الخام والمنتجات النفطية والغاز الطبيعي المسال ووقود الطائرات والمواد الكيميائية أو المواد الخام لمسافات طويلة لدول العالم.
وأضاف أنه في كل عام تنتقل مليارات الجالونات من المنتجات النفطية على مدى مئات الآلاف من الكيلومترات، وعبور الحدود الدولية، الحدود البعيدة والمحيطات، من حقول الإنتاج إلى معامل التكرير، من المطارات إلى المصانع ومراكز التوزيع العامة عبر خطوط الأنابيب.
منوهاً بأنه يتم استثمار مليارات الدولارات من قبل منتجي النفط والغاز لمعالجة مخاوف البيئة والصحة والسلامة والأمن أثناء التخطيط وتجميع شبكات الأنابيب.
وفي ضوء ذلك، أكد الوزير أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز وضمن التوجيهات السديدة من قبل حكومة مملكة البحرين قد اتخذت خطوات رئيسية لحماية أصول خطوط الأنابيب في الشركات النفطية الوطنية وإضافة خطوط جديدة واستبدال الشبكة القائمة المنتهية في عمرها الافتراضي، حرصاً منها على مبدأ الاستدامة الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأوضح أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تقوم بعدة مشاريع نفطية من ضمنها نقل خزانات وقود الطائرات من الموقع الحالي في عراد إلى مجمع مطار البحرين الدولي في محاولة لتعزيز السلامة والبيئة في المنطقة.
ومن ضمن المشاريع أيضاً تنفيذ خط أنابيب النفط الجديد بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث تم التوقيع على عقد تنفيذ المشروع في 17 سبتمبر 2015.
مردفًا أن هذا الخط الجديد سوف يفي بمتطلبات الزيادة المستقبلية في الطلب على النفط الخام بعد تنفيذ مشروع تحديث مصفاة التكرير الذي سوف يساهم في إنتاج منتجات نفطية وذات قيمة مضافة وصديقة للبيئة.
ويبلغ طول الخط 115 كيلومتراً منها 41 كيلومتراً مغمورة في المياه و74 كيلومتراً على اليابسة بسعة 350 ألف برميل في اليوم.
وأشار إلى أن منطقة الخليج تشهد تطوراً ملحوظاً في صناعة التكرير، حيث جاء تمركز المصافي الحديثة في منطقتي آسيا والشرق الأوسط دليلاً على جاهزية نقل المنتجات النفطية النهائية الأمر الذي ساعد في وضع صناعة خطوط الأنابيب في المقدمة مرة أخرى.
كما أوضح الوزير أن التنقيب عن النفط والغاز في البحار العميقة والصحاري شديدة الحرارة قد تعرض خطوط الانابيب للخطر الناتجة عن ظروف بيئية صعبة مما يجعلها عرضة للتآكل والتلف، حيث إننا بحاجة ماسة إلى خطوط أنابيب قوية تتحمل جميع المناخات القاسية المختلفة، وانه قد بات من المنطق التفكير بشكل جدي إلى الاستثمار في هذا الاتجاه لتفادي الخسائر الكبيرة الناجمة عن تضرر الأنابيب التي قد تؤثر بلا شك في استمرار تدفق النفط والغاز للعملاء في جميع مناطق العالم.
وفي الختام قام وزير الطاقة بافتتاح المعرض المصاحب الذي شاركت أكثر من 40 شركة من عدة دول عالمية وإقليمية وخليجية التي عرضت أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة في هذا المجال، حيث يعتبر هذا المعرض فرصة جيدة للزوار والمهتمين للاطلاع على ما هو جديد وحديث في صناعة أنابيب النفط ووسائل السلامة التي تساهم في إطالة العمر الافتراضي لخطوط الأنابيب.