العدد 1678
الأحد 19 مايو 2013
banner
لن نفقد الأمل في المواطن البحريني
السبت 11 مايو 2024


لن نفقد الأمل في وعي المواطن البحريني، فالمواطن البحريني هو الأمل وهو الجدار الصلب الذي ستتحطم عليه كل المحاولات الساعية لتحويل البحرين إلى ساحات للكر والفر يقتل فيه المواطن أخاه المواطن لخدمة أهداف ومطامع الذين لا يملكون خلقا ولا ضميرا.
فليسموا مسيرتهم “صمود 1” أو يسمونها باسم أكثر بريقا، فالتعبيرات والشعارات البراقة لم تعد تخدع المواطن البحريني، طالما أن المضمون هو الخراب والسعي لطمس مستقبل الوطن، فالمواطن البحريني عاش الفترة الماضية بكل أحداثها وتبعاتها، سواء على مستوى الداخل البحريني أو على مستوى الدول العربية الأخرى، تلك الدول التي دفعت ثمنا غاليا بسبب أخطاء حكامها ومحكوميها على السواء، ولم تعد تملك في اللحظة الحالية أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتعيد تقييم أوضاعها من جديد.
ولو كانت هذه الدول العربية - شعوبا وأنظمة – قد أدركت أن النتائج ستكون هكذا لراجع كل طرف نفسه واختار مسارا وتكتيكا آخر، ولكن هيهات، فقد فات الأوان، ولم تعد هذه الدول تمسك بزمام الفرصة لكي تختار الطريق الأسلم.
من المؤكد أن المواطن البحريني استطاع خلال تلك الفترة أن يصنع لنفسه رؤيته الخاصة بعيدا عن أية مؤثرات ووعود براقة.
“ليس كل ما يلمع ذهبا”، هذا هو الشعار الذي ينبغي أن يضعه كل بحريني نصب عينيه في مواجهة خطب التسخين التي تخفي وراءها أهدافا غير نبيلة.
الشعب البحريني، يختلف عن غيره من الشعوب التي أصبحت وسط الأمواج، فهي لا تضمن النجاة إن هي مضت قدما، ولا تضمن النجاة إذا حاولت العودة إلى الوراء.
الشعب البحريني لا يزال يمسك بزمام الفرصة ولا يزال قادرا وبقوة على تفويت الفرصة على أصحاب المخططات الغادرة التي لا ينفع بعد نفاذها الندم.
قلنا وسنظل نقول ونحذر من أن الذي يراد للبحرين أخطر بكثير مما أريد لغيرها من الدول الشقيقة، فهم يريدون من خلال مظاهراتهم البراقة أن يعيدوا نشاطهم المحموم إلى المنامة لتحقيق أهداف بعيدة، من بينها أن يسببوا وجعا أشد للدولة البحرينية من خلال تعطيل المصالح وإحداث نوع من التخريب وجر الأمن البحريني في المقابل لمواجهة هذه الأعمال فيسقط قتيل أو قتيلين وتبدأ كربلاء جديدة، والنتيجة المضمونة هي تشويه صورة الدولة أمام الخارج وتوفير مادة إعلامية وسياسية لأعداء البلاد فيستندوا إليها في التأثير على العالم الخارجي.
“صمود 1”، رسالة ماكرة خادعة يراد من خلالها البقاء في الميدان من أجل إنهاك الدولة البحرينية وجر البلاد إلى حرب أهلية لا تخدم سوى الراغبين في محو البحرين من على الخريطة أو تقسيمها، فتفكروا جيدا يا إخوة الدين والوطن واسرحوا بأفكاركم قليلا لكي تتبدى أمامكم الكوابيس التي تنتظرنا جميعا إذا نجح المتآمرون في جرنا لحرب أهلية تأتي على الأخضر واليابس.
اجعلوا هؤلاء يشعرون بضآلتهم ويعيشون بحجمهم الطبيعي ولا تتركوهم يأخذوننا إلى حافة الهاوية، فالوطن أغلى بكثير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .