العدد 941
الخميس 12 مايو 2011
banner
بورتو طره
الإثنين 13 مايو 2024

“بورتو مارينا” منتجع سياحي على الساحل الشمالي لجمهورية مصر العربية لا يرتاده إلا الأثرياء العرب وكبار المتنفذين المصريين والوزراء ورجال السلطة، ممن جمعوا ثروات طائلة خلال فترة ما قبل ثورة 25 يناير ، وهو بالفعل بقعة ساحرة من بقع الكرة الأرضية،وسبحان المعطي الوهاب،ولله في خلقه شئون،فبعد قيام الثورة المصرية، انتقل رجال السلطة في مصرإلى مكان آخر هو سجن طره التاريخي الذي شهد على احداث تاريخية مصرية عديدة ودخله شخصيات مصرية عديدة على حسب الظروف والأحداث والمواقف السياسية،بتهم معظمها تتعلق بتحقيق الثراء الفاحش بغير وجه حق،وسبحان مغير الأحوال فالوزراء الحاليون هم الذين حبسوا قيادات الإخوان المسلمين قبل أشهر في نفس السجن،وبعد الثورة تبدلت المواقع وأصبح الإخوان طليقين أحرار يقولون ما يريدون وحل محلهم الوزراء في نفس الزنازين التي لو نطقت لقالت:إن خير الزاد التقوى.
وأمام هذا المشهد الدراماتيكي الذي لم يكن يتخيله أحد، لم يكن بوسع المصريين أصحاب النكتة إلا أن يطلقوا على هذا السجن اسم “بورتو طره”على اعتبار أن الكبار تركوا “بورتو مارينا”وانتقلوا إلى “بورتو طره”،وسبحان مغير الأحوال.
لن أقول من هو؟
عندما حدثت اعتصامات الدوار،توقف عن الكتابة حتى تتضح الأمور ولكي يعرف كيف ستسير الأمور،ثم بعدها يقرر الالتحاق بالفرقة الناجية،فلم يكن بإمكانه أن يكتب،لأن الكتابة في ظروف كهذه لابد أن تنتقد طرفا أو جماعة أو فكرا معينا،وهو لايريد أن يغضب أحد حتى تتضح الرؤية،ولكن بعد أن أحبطت المؤامرة ورد الله كيد أصحابها في نحورهم،عاد ليندد بمن حاكوها وبمن حاولوا حرق البلد ويتوسع في نقده إلى درجة تجعلك تشك أنه يجتهد في إخفاء شيء معين ،لعن الله النفاق.
مرحبا بقناة الخليج العربي:
نرحب بتدشين قناة الخليج العربي،ونشكر الذي اقترح هذا الاسم في هذه الظروف التي نعيش فيها والتي تطاول فيها البعض على دول الخليج العربي، ونتمنى أن تكون اسما على مسمى،وأن تبدأ قوية لكي تظل قوية وتصنع لنفسها مكانة في  هذا العدد الهائل من القنوات الفضائية العربية التي تتصارع لكسب المشاهدين ،ولابد أن يعلم القائمون على هذه القناة ذات الاسم المعبر أن أمامهم منافسة شرسة مع فضائيات خليجية متفوقة شقت طريقها منذ سنوات وأصبح لها جمهورها العريض،وبالتالي لابد أن يقوموا بتجنيد إعلاميين متميزين يرتقون بهذه القناة الجديدة إلى مستوى المنافسة.
باكستان وسواد الوجه:
باكستان تعاونت مع الولايات المتحدة في تعقب أسامة بن لادن،ثم قامت أمريكا بقتله وإلقائه في البحر،ولم تأخذ باكستان سوى لعنات القاعدة وغيرها من الجماعات،ولم تجد أمامها سوى أن تلعب دور الضحية وتقول أن الولايات المتحدة خدعتها،ونسيت ما قاله الباكستاني ذو الفقار علي بوتو أن “من يتعاون مع الأمريكيين،يكون كتاجر الفحم،لا يناله إلا سواد الوجه والكفين.

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .